رجلٌ بالأعلى هي قصة حقيقة مخيفة عن امرأة تسمع أصوات غريبة في الليل ، وتكتشف أن مصدر تلك الأصوات يأتي من الأعلى ، ومع مرور الوقت تكتشف أن هناك شبح يختبئ في سقف المنزل .
كانت جاكي تعيش في منزل مستأجر مع ابنتها سامانتا ، وابنها جيمي البالغ من العمر سنتين ، وبعد حوالي شهر من الانتقال إلى هذا المنزل بدأت جاكي تسمع أصوات غريبة ، فحاولت تجاهلها ولكن ذات ليلة لاحظت أن باب السقيفة في الأعلى كان مفتوحًا ، وهي لم تفتحه أبدًا منذ أن سكنت في ذلك المنزل ! فمن فتحه إذن ؟
لم تكن لدى جاكي أي فكرة عما يوجد بتلك الغرفة الصغيرة بالأعلى ، كانت خائفة جدًا من فكرة الذهاب والتحقق بنفسها ، وفي أحد الأيام حينما كانت تقوم بأعمال الطهي بالمطبخ ، لاحظت أضواء متوهجة غريبة تظهر لها ؛ كظلال شبح بالقرب من باب السقيفة في الأعلى .
فأمسكت على الفور بالكاميرا وطلبت من جليسة الأطفال التي كانت بصحبتها ؛ أن تأخذ بعض الصور للسقيفة بالأعلى ، وبمجرد أن نظرت جليسة الأطفال تينا من خلال عدسة الكاميرا ، رأت ما أرعبها وجعلها تصرخ حتى أنها أسقطت الكاميرا من يدها .
وخرجت كلتاهما تصرخ من شدة الرعب خارج المنزل ، وقالت الجليسة أنها رأت شبح لرجِل عجوز ذو وجه يشبه الهيكل العظمي ، وهدأت الأمور فترة من الزمن ، ولكن ذات يوم وبعد عودة جاكي من التسوق دخلت إلى المطبخ ، فوجدت شيئًا غريبًا على الثلاجة ؛ حيث كانت تضع بعض الأحرف الأبجدية على الباب بطريقة معينة ، فوجدت أنه قد تم إعادة ترتيبها على شكل كلمة (الجحيم قادم ) .
ظل هذا الأمر يزعجها لدرجة أنها لم تستطيع النوم ، وأمضت الليل كله مستيقظة تراقب أطفالها ، وفي منتصف الليل سمعت صوتًا يبدو وكأنه لشخص يتنفس بصوت عالي ، فذهبت تبحث في أسفل المدخل عن هذا الصوت ، ولكن قادها الصوت إلى غرفة النوم الأخرى ، وعندما فتحت باب الغرفة عادت مسرعة من شدة الخوف والرعب التي انتابها ، فقد رأت هناك رجلًا عجوزًا يجلس على سرير ابنها .
خرجت جاكي على الفور في حالة من الهلع الشديد ، وأحضرت معها أولادها إلى خارج المنزل وأخذت تحكي لجارتها إيمى كل ما رأت ، واشتكت لها صعوبة انتقالها لمنزل أخر في هذا التوقيت لأنها لا تملك المال الكافي .
اضطرت جاكي للعودة إلى المنزل ، وفي صباح اليوم التالي كانت جاكى بالمطبخ تغسل الأطباق ، ولاحظت أن قفازاها المطاطية مغطاة بالدم فنظرت إلى أعلي ، فوجدت السقف يسقط قطرات من الدماء على أرضية المطبخ ، ثم توقفت حركة الدم فجأة ، فتمالكت جاكي نفسها وقامت بتنظيف المكان .
ولكن في منتصف الليل استيقظت جاكي وهي تشعر أن هناك من يحملها إلى أسفل ، ويمضي بها في مكان مظلم لم تستطيع معه التنفس ، حتى أنها اعتقدت أنها في طريقها للموت ، ولكن فجأة تركها ذلك الشيء ورحل .
بعد تلك الواقعة لم تستطيع جاكي الصمت ، فأبلغت الشرطة وأخبرت المحققون بكل ما كان يحدث معها ، وفي اليوم التالي حضر المحققون ووضعوا كاميرات للمراقبة في كل أرجاء المنزل ، ولكن الشبح على ما يبدو كان غاضبًا من وجود المحققين .
لأنه حينما قرر أحد المحققين الصعود إلى السقيفة بالأعلى وترك رفاقه بالأسفل ؛ لأخذ بعض الصور سمعوا صراخه فجأة يأتي من السقيفة ، وما هي إلا ثواني معدودة وسقط المحقق على السلالم ؛ مدعيًا بأن أحدهم أمسك بالكاميرا وأسقطه عن عمد .
وبينما هم يتحدثون سمعوا صوت شخص يتجول بالأعلى ، بالرغم من وجودهم جميعًا بالأسفل ، فانتابتهم حالة من القلق والرعب وقرروا جميعًا المغادرة على الفور ؛ أخذين معهم الكاميرات ، وبعد عدة أيام حضر محققان آخران ، وقرر أحدهما أن يأخذ كاميرا والأخر مصباح ويصعدا معًا إلى السقيفة العلوية ؛ لتصوير المكان واستكشاف ما به .
ولكن بمجرد صعودهما وتشغيل المصباح والكاميرا ، بدأ يصرخان بصوت عالي ، وحينما عادا إلى الأسفل كان أحدهما يختنق ، ولديه علامات حمراء حول عنقه وبسؤالهم عما حدث قالوا أن هناك شيئًا هاجمهم بالأعلى ، بعد ذلك رفضت جاكى البقاء في هذا المنزل المسكون ، وانتقلت منذ تلك اللحظة للعيش في مكان أخر .
وحتى هذا اليوم مازال ذلك المنزل مليئًا بقصص الأشباح المرعبة التي تروع سكان المكان ، والشيء الأكثر رعبًا هو أن ما سردته قد حدث بالفعل في سان بيدرو بكاليفورنيا عام 1989م ، وكان اسم تلك المرأة جاكى هرنانديز .