هي قصة مخيفة عن المعلم مارك هيوز الذي كان يعمل في مدرسة بولاية كاليفورنيا الأمريكية ، وهى مدرسة داخلية للطلاب كانوا يقضون بها معظم الوقت ، بين دراسة وطعام ونوم في غرف مخصصة لذلك ، وقد كان لدى هذا المدرس 30 طالب بالصف .

كان السيد مارك هيوز قاسيًا في معاملة طلابه ، لم يكن يتهاون مع الخطأ ففي إحدى الأيام الدراسية قام بعض طلابه بتصرفات سيئة ، فقرر المعلم مارك عقابهم بطريقة غريبة حيث جعلهم يدرسون حتى وقت متأخر من الليل في المكتبة دون أن يناموا لساعة واحدة .

ومن أجل التأكد من بقاء الطلاب يقظين في المكتبة ، أعطاهم رقم هاتفه الخلوي وأمرهم بالاتصال به في أوقات معينة خلال الليل ، ليخبروه عن عدد الطلاب الموجودين ، وبالفعل سار هذا الموضوع على ما يرام لفترة من الوقت .

ولكن ذات ليلة تلقى المعلم مكالمة غريبة فأجاب المعلم كالمعتاد ، وسمع صوت فتاة تقول له : مرحبا أيها المعلم مارك أنا الطالبة رقم 31 بصفك ، وقبل أن يتكلم أغلقت في وجهه خط التليفون ، شعر المعلم مارك بالغضب الشديد واعتقد أن أحد طلابه الثلاثون هو من يفعل ذلك .

وفي اليوم التالي توجه إلى صفه وهو غاضب وطلب من كل طلابه ، الإدلاء باسم من فعل هذه المزحة حتى يتحمل مسئولية خطأه ، ولكن صمتت كل الطلاب ولم يقف أحد أو يعترف أنه من فعل ذلك ، ونفى جميع الطلاب معرفة أي شيء عن تلك الواقعة ، فهدد المعلم جميع طلابه بالضرب إن تكرر فعل ذلك .

وعلى عكس توقعات المعلم تكرر الموقف مرة أخرى ، حيث تلقى المعلم في نفس التوقيت من الليل مكالمة هاتفية أخرى ، وكانت من نفس الفتاة قالت فيها : مرحبًا أيها المعلم مارك أنا  الطالبة رقم 31 بصفك ، حاول المعلم أن يعرف اسمها ولكنها أغلقت الخط دون أي كلمة أخرى .

فازداد غضب المعلم وتوجه في اليوم التالي إلى صفه ، وضرب الطلاب بعنف ورغم ذلك لم يعترف له أحد من الطلاب بأنه من فعل ذلك ، فازدادت حيرة المعلم حتى أنه سأل كل من بالمدرسة ، وكل من يعرفه وأخبرهم جميعًا بالقصة ، ولكن لم يعترف له أحد بأنه من يهاتفه في الليل .

واستمرت المكالمات كل ليلة تمامًا بنفس الطريقة ، حتى كاد المعلم مارك أن يجن جنونه ثم أخيرًا وذات ليلة جاء نفس الاتصال ، واعتقد المعلم أن الفتاة ستغلق الخط كعادتها ، ولكن في تلك المرة بالتحديد تكلمت ، وقالت له يمكن أن تسألني إن أردت ؟ فقال لها المعلم من أنت ؟ فردت الفتاة بصوت خافت ضعيف : (أنا في صفك وأنت تعرفني) .

قال المعلم  : في صفي لا يوجد سوى ثلاثين طالب فقط ، توقفي عن محاولة خداعي ، فقالت الفتاة أنا دائمًا أراقبك من خلال الفصل ، دائمًا تدير لي ظهرك أنا أريد أن أرى وجهك ، وبعدها أغلق خط الهاتف وانقطعت المكالمة .

يومها اتخذ المعلم مارك قرارًا بتغيير مكان الصف ،  كما غير رقم هاتفة الخلوي ولكن على الرغم من ذلك استمرت تلك المكالمات ولم تتوقف ، وفي نهاية المطاف لم يتمكن المعلم من التدريس بعد ذلك ، فقد كانت تلك المكالمات تدفعه للجنون ، فقرر أن يتقاعد ويبتعد عن المدرسة تمامًا .

وبعدها بفترة خضعت المدرسة لعملية تجديد وإعادة تأهيل للمبنى ، وأثناء قيام العاملين بتغيير مكان السبورة بصف المعلم مارك القديم ، صدموا بما اكتشفوه فقد كان هناك جثة لفتاة صغيرة مخفية بالجدارة خلف السبورة السوداء !

By Lars