الخوارق والظواهر الماورائية ، ترتبط في أذهان الأغلبية من الناس ، بالأرواح والأشباح ثم تأتي بعد ذلك ، فكرة القدرات الخارقة ، وكم من قصص رويت بهذا الشأن ، وأشهر قصص الخوارق هو ما حدث في منزل عائلة آل كوب .
في عام 1998م تم تقديم سلسلة من المقالات ، بشأن ما حدث مع عائلة كوب في ولاية جورجيا ، حيث بدأت العائلة تعاني من عدة أمور غريبة ، عقب أن قام السيد كوب بشراء ، فراش من أحد معارض التحف العتيقة ، يعود تاريخه إلى عام 1800م ، وقام بإهدائه لابنه جيسون أثناء الاحتفال بعيد الكريسماس .
مرت الأيام قليلاً وكان جيسون ، فرح جدًا بالفراش العتيق فهو تحفة رائعة ، وملك له للأبد إلا أنه وعقب بضعة أسابيع ، بدأ يشعر بشيء مريب ، حيث أخبر والديه أنه يشعر بأن هناك من يستند بمرفقيه على الفراش ، ويشعر بأنفاس قريبة منه بشدة ، وأن هناك من يراقبه وهذه الأمور تجعله يشعر بالإعياء الشديد .
بالطبع ظن والدي جيسون أنه يحلم ، أو أنها مجرد كوابيس تراود المراهق الصغير ، ولكن الفتى كان يشعر بالرعب فعلًأ ، وفي اليوم التالي وجد جيسون صورة جدارية معلقة لجديه قد انقلبت رأسًا على عقب ، فقام جيسون بتعديلها مرة أخرى ، ثم انصرف ذهابًا إلى مدرسته .
عاد جيسون ليجد الصورة قد انقلبت مرة أخرى ، فاندهش بشدة ولكنه أعادها إلى مكانها مرة أخرى ، وانطلق يأخذ حمامًا ليخرج ويجدها قد وضعت في منتصف الفراش ، وأحاطت بها ألعابه على هيئة دائرة ، فصرخ جيسون وقد شعر أن هناك أمر خفي ومرعب ، وانطلق يروي لوالديه ما حدث ، وقد شاهدا بنفسيهما أن الغرفة قد تم العبث بها بشدة ، وفي الليل شاهدت العائلة بأكملها الأثاث وهو يتحرك من تلقاء نفسه ، وهنا أيقن السيد كوب بأنهم بصدد استضافة شبح ما .
في المساء اتخذ السيد كوب قراره ، ووقف في منتصف الغرفة ورفع صوته متسائلاً ، عن ماهية الروح التي تشاركهم المنزل ، وكم عمرها وظل قابعًا لعدة ساعات ، خرج بعدها من الغرفة تاركًا خلفه ورقة وقلم ، ليعود بعدها ويجد ما تم كتابته بالورقة هو ؛ داني .. 7 ، فعلم أن الشبح لطفل عمره سبعة أعوام ويدعى داني .
كان الأمر مثيرًا بشدة ، فالسيد كوب يعشق تلك الأمور الخارقة والتواصل مع الأرواح ، وكان شغوفًا بمعرفة سر تلك الروح الحائرة ، فبدأ يترك الورقة والقلم في غرفة منعزلة ، ويعود ليتلقى الإجابة على تساؤلاته ، فأخبره الطفل أن هذا الفراش كان لأمه والتي مرضت بشدة ، قبل أن ترحل فجأة وكان داني لا يفارقها حتى ماتت على هذا الفراش ، لذلك هو لا يطيق أن ينام أي شخص عليه دونها .
عقب هذا الحديث ببضعة أيام ، صعد جيسون للنوم في الفراش ولم يحدث شيئًا ، وقد همّ بالنهوض ولكنه فوجيء بلوحة جدارية تطير عن الحائط ، وترتطم بالفراش وكادت أن تصطدم برأس جيسون ، فهرع مسرعًا إلى خارج الغرفة .
قام السيد كوب بإحضار سيارة لنقل الفراش ، وبيعه بأحد المعارض واشتراه منه أحد هواة التحف والآثار العتيقة ، وكان المالك الجديد للفراش يدعى دايفيد برودجين ، وكانت زوجته قد أصرت على اقتناء هذا الفراش عقب أن نُشر عنه سلسلة المقالات بالصحيفة .
وكان الزوجان قد وضعا الفراش ، بمحل للأنتيكات خاص بهما ولكن سرعان ما بدأت ، الظواهر الغريبة في البروز حيث بدأ جرس الإنذار يعمل من تلقاء نفسه ، وكان الزبائن يشعرون بعدم الارتياح كلما ذهبوا إلى المكان ، فقام الزوجان ببيع الفراش والتخلص منه ، ليصل إلى يد سيدة تدعى بام ويتين .
كانت ابنتها المراهقة قد ألحت عليها بامتلاكه ، ولكن سرعان ما شعرتا بأن هناك خطب ما بالفراش ، وأحضرت السيدة بأم طبيبة روحية ، تفحصت الفراش وأخبرتها ، أن روح داني متعلقة بالفراش ، لذلك يجب أن يوضع الفراش بمكان آمن ، ولا يجب عليه التنقل بهذا الشكل من مكان لآخر ، حتى لا تنزعج الروح وتبدأ بأذية من حولها ، فقامت بام بوضع الفراش بجراج منزلها بعيدًا عنها هي وابنتها ، وحتى لا ينام عليه أحد ثم انقطعت أخباره منذ ذلك الحين ، ليتم الحديث عنه بعدها بأحد البرامج التليفزيونية يعرض قصصًا عن الأمور الخارقة ، بقناة Fox Family .