مهنة المومس من أكثر المهن ، التي يحتقرها المجتمع في كافة أنحاء العالم ، وقد يتعرضن للاغتصاب أو القتل وغير ذلك ، من الأمور التي تتسبب في معاناتهن من احتقار وإذلال ، والذي لا يتوقف فقط في حياتهن ، وإنما قد يمتد حتى بعد وفاتهن ، فتتحولن إلى أشباح معذبة هائمة ، لا تجد لنفسها راحة أبدية .
شبح إليزابيث وطفلها :
مع مطلع القرن العشرين ، هاجر الكثير إلى ولاية نيفادا الأمريكية ، طمعًا في الجني السريع للأموال ، فلم يكن منهم سوى أن عملوا بمناجم الذهب ، من أجل جمع الثروات السريعة ، ومن بين هؤلاء اتجه شخص يدعى ، جورج وينفليد إلى بناء فندق على أساس منجم قديم ، وذلك في عام 1908م حيث كان يعمل مديرًا ، بأحد المناجم ثم أقام هذا الفندق بثروته .
كان جورج مستغلاً لنفوذه وثروته ، وفي هذا الفندق الذي يملكه ، أقام علاقة بمومس فقيرة ، تدعى إليزابيث والتي من سوء حظها ، حملت من جورج الذي ما أن علم بالخبر ، حتى بدأ بإغرائها بالمال أولاً حتى تتخلص من هذا الطفل ، ولكنها أبت ذلك فما كان منه سوى أن يتخلص من تلك الفضيحة بطريقته ، خاصة وأن المجتمع كان في تلك الفترة كان محافظًا ، ولا يستسيغ تلك الأفعال إطلاقًا .
قام جورج بأخذ إليزابيث وحبسها في الغرفة رقم 109 ، بالفندق الذي يملكه وقام بتقييدها ، بالسلاسل إلى المدفأة وحرمها الطعام والشراب ، إلا من بعض الخبز والماء على فترات متباعدة ، حتى ماتت المسكينة وهي تضع طفلها .
يقال بأن جورج هو من قتل إليزابيث ثم قام بأخذ جثة الوليد ، ودفنه بقبو الفندق ومنذ ذلك الوقت ، وبات الفندق مسكونًا بشبحيهما ، وظل الفندق مهجورًا لفترة طويلة ، حتى تحول إلى ثكنة عسكرية للجنود إبان فترة الحرب العالمية الثانية ، وتحول بعدها مزارًا سياحيًا .
وأبلغ العديد من زوار الفندق عن سماعهم لأصوات بكاء امرأة ، ونحيب طفل وليد ، وأقر عدد آخر بأنهم قد شاهدوا شبح امرأة يتجول داخل ممرات الفندق ، وشعرها منسدل على كتفيها وتسأل ببكاء ، أين طفلي ؟ في حين سمع آخرين صوت بكاء طفل ، آتيًا من قبو الفندق حيث تم إلقاء جثته ، بالإضافة إلى الشعور بعدم الارتياح ، والبرودة في المكان ، شعر بها كل من دخل الفندق .
شبح سامي دين :
اشتهرت مدينة جيروم الأمريكية بولاية غرب أريزونا ، بأنها مدينة منظمة للغاية وذلك حتى أواخر فترة العشرينات ، من القرن المنصرم وحتى بداية الثلاثينات ، فكانت الشوارع غاية في النظام ، حتى أن أعمال الدعارة كانت لها دور مخصصة ، ولها أوقات محددة حيث كان يقضي عمال المناجم ، نهارهم بالعمل في المناجم وفي الليل يستسلمون للحانات ، والخمور وهناك أتت الجميلة سامي دين.
تلك الحسناء القادمة من مدينة دالاس للبحث عن عمل ، عقب أن فشل زواجها وحصلت على الطلاق ، وحاولت العمل في أحد المصانع ولكنها لم تفلح ، وفي تلك الفترة لاحظت سامي بأنها محط إعجاب شديد من الرجال ، خاصة أنها كانت عذبة الصوت وبارعة للغاية في الرقص ، وبمرور الوقت بدأ المعجبون في التوافد عليها ، وكانوا يبيتون لديها يوميًا ، وسرعان ما جمعت الكثير من المال جراء تلك المهنة .
اشتهرت سامي دين بأنها امرأة ثرية في وقت قصير ، ورغب الكثيرون في الزواج منها ولكنها كانت ترفض الزواج بشدة ، ولكن في عام 1931م وُجدت جثة سامي دين ، وكانت ممتلئة بالكدمات وآثار خنق واضحة على العنق ، ولكن لم تستطيع الشرطة التوصل للقاتل أو من تسبب في الجريمة ، وتم تقييدها ضد مجهول .
والآن وبعد مرور تلك السنوات ، ما زال سكان المنطقة ، يبلغون عن رؤيتهم لشبح سامي دين ، تتجول بالشوارع والحانات التي طالما ، أعجبت الكثيرين من الرجال .