الفتحة هي قصة رعب من اليابان ، تحكي عن فتاة ترى زميلتها في الفصل وهي في طريقها إلى المدرسة .

في صباح أحد الأيام ، كانت هناك فتاة يابانية صغيرة تدعى ماي تسير إلى المدرسة على الطريق ، فإذا بها ترى فتاة أخرى تلعب في نهاية الشارع ، كانت الفتاة تقفز صعودًا وهبوطًا داخل فتحة في الشارع ، عرفت ماي أن الفتاة يجب أن تحضر إلى نفس المدرسة لأنها كانت ترتدي الزي المدرسي نفسه الذي ترتديه .

عندما اقتربت ماي ، رأت أن الفتاة كانت تقفز صعودًا وهبوطًا عبر غطاء الفتحة ، كانت ماي في حيرة وتساءلت عما تفعله الفتاة لماذا كانت تقفز صعودًا وهبوطًا على نفس المكان ؟ هل كانت مجنونة ؟ هل كانت لعبة ؟

وبينما كانت تقفز ، سمعت ماي الفتاة كانت تقول لنفسها : ثلاثة ، ثلاثة ، ثلاثة ، ثلاثة ، ثلاثة ، عندما مرت ماي ، رأت أن الفتاة هي هاروكا ، تلك الفتاة الهادئة والغريبة في صفها التي كانت في كثير من الأحيان هدفًا للبلطجة ، وفي أوقات أخرى كانت الفتيات الأخريات في الصف يتجاهلونها ، وكان مزاحهم قاسيًا معها ، أما المعلمون كانوا يخافونها ، ولكنهم تغاضوا عنها .

إدراكًا أن المدرسة ستبدأ في بضع دقائق ، أسرعت ماي ، وتركت الفتاة الغريبة ولعبتها الغريبة .

وفي ذلك اليوم في الصف ، لاحظت ماي أن هناك مكتبًا فارغًا ، لم تظهر هاروكا في المدرسة كعادتها كل يوم ، تساءلت ماي أين كانت الفتاة ، عندما رن جرس المدرسة ، تدفق جميع الأطفال خارجين إلى الشارع وسارت ماي للمنزل ، وفي الطريق ، وجدت هاروكا مرة أخرى وكانت الفتاة لا تزال في نفس المكان الذي كانت عليه في ذلك الصباح كانت لا تزال تقفز صعودًا وهبوطًا .

سارت ماي إلى الفتاة وتوقفت أمامها مباشرة ، ظلت الفتاة أبقى تقفز كما لو أن ماي لم تكن هناك ، كان لها ابتسامة كبيرة على وجهها وكانت تقول : تسعة وتسعة وتسعة وتسعة وتسعة ، سألتها ماي : ماذا تفعلين ؟ ، لم تجب هاروكا وظلت تقول : تسعة وتسعة وتسعة وتسعة وتسعة .

صاحت ماي : سألتك ماذا تفعلي ؟ تجاهلتها الفتاة فقط وظلت تقفز صعودًا وهبوطًا ، لم يعجب ماي ما فعلته معها الفتاة لذا قررت تذكر استدعاء الفتاة بالأسماء القاسية وتبلطج عليها كما كان يفعل زملاؤها الآخرون .

صاحت ماي : ما رأيك أنت ؟ أجيبيني عندما أتحدث إليك ! حتى تلك اللحظة ، ماي لم تكره أبدًا هاروكا مثل الآخرين ، ولكنها أصبحت الآن ، فمشهد الفتاة وهي تقفز وتتجاهلها تمامًا ، ملأ ماي بالغضب .

قالت مي : أخبريني ماذا تفعلين ، أوأنكِ تتأسفين ، ظلت الفتاة تقفز بسعادة ، كما لو أنها لم تسمع حتى تحذير ماي ، وفجأة ، فقدت ماي أعصابها ودفعت هاروكا إلى الأرض ، قائلة لها : دوري ! ، ثم أخذت مكان هاروكا ووقفت على غطاء الفتحة .

قفزت ماي في الهواء ، وفي تلك اللحظة بالضبط ، مدت هاروكا يدها وأزاحت غطاء فتحة وانخفضت مي على التوالى داخل الفتحة ، فأعادت الفتاة الغطاء كما كان ثم وقفت بقدميها عليها مع ابتسامة كبيرة من الارتياح على وجهها ، وبدأت تقفز صعودا وهبوطا مرة أخرى ، وأخذت تقول : عشرة وعشرة وعشرة وعشرة .

مترجمة عن قصة : The Manhole

By Lars