الطبل هي قصة من قصص رعب الأطفال ، عرفت في القصص الفلكلوري القديم ، تم نشرها أخيرًا في كتاب القصص التي تقال في الظلام للأطفال.

ذات مرة كان هناك اثنتين من الفتيات الصغيرات كانت أسمائهم ذات العيون الزرقاء وتركيا ، كانوا يعيشون في منزل صغير مع أمهم وشقيقهم الطفل الصغير آرثر ، وكان والدهم بحار وكان دائما ما يسافر بعيدًا في البحر ، والسفر إلى الأراضي البعيدة .

ذات يوم ذهبت ذات العيون الزرقاء وتركيا للنزهة على المرسى ، وهناك وجدوا فتاة من الغجر تلعب على الطبل ، ثم خرج من الطبل رجل ميكانيكي وامرأة وأخذا يرقصان ، أعجبت ذو العيون الزرقاء وتركيا بهذه اللعبة ، فلم يسبق لهم أن رأوا مثل هذه اللعبة المذهلة ، وسألوا الفتاة الغجرية أن تمنحهم الطبل .

ضحكت الفتاة وقالت : سأعطيها لكم ، ولكن فقط إذا كنتم أشقياء جدًا ! سأعود غدًا ، وأخبروني كيف كنتم أشقياء وسنرى ، وبمجرد وصولهم إلى المنزل ، بدؤوا يتصرفون بأقصى ما يمكن ، بدؤوا يصيحون ، وسكبوا طعامهم على الأرض ، وكتبوا في جميع أنحاء الجدران بالطباشير ، ورفضوا الذهاب إلى الفراش ، الشقيقتان فعلتا كل ما يمكن أن يفكروا فيه لإزعاج أمهم .

في اليوم التالي ، استيقظوا في وقت مبكر جدًا ، وسارعوا إلى المرسى هناك ، ووجدوا الفتاة تلعب على الطبل ، قالوا لها : لقد كنا أشقياء جدًا بالأمس ! هل يمكننا أن نأخذ الطبل الآن ؟ ضحكت الفتاة وقالت : أوه لا ! لقد كنتم أشقياء قليلًا ، أريد شيئًا أسوأ بكثير من ذلك ، إذا كنتما تريدا هذا الطبل .

وبمجرد أن الأخوات وصلوا إلى المنزل في ذلك اليوم ، كانوا أشقياء جدًا ، ألقوا أكوابهم على الأرض ، مزقوا ثيابهم ، ساروا في الطين بملابسهم حتى ركبتيهم ، وقطفوا كل الزهور في الحديقة ، كانت أمهم أكثر انزعاجًا من سلوكهم .

أخبرتهم والدتهم : إذا لم يتوقفوا عن ذلك ، سوف تذهب وتأخذ آرثر معها ، وسيحصلون على أم جديدة ، بعيون زجاجية وذيل خشبي ، البنتين كانوا يحبوا أمهم ويحبوا شقيقهم آرثر، ولم يستطيعوا أن يتصوروا أن يكونوا بدونهم ، أخذوا يبكون ، قالت لهم أمهم : لا أريد أن أترككم ، لكن ما لم تغيروا سلوككم ، ستفرضوا علي الابتعاد .

وقالت الفتيات سنكون جيدين ، ومع ذلك لم يعتقدوا أن أمهم سوف تختفي حقًا ، وقالت تركيا سنحصل على الطبل غدًا ، ثم يمكننا العودة أن تكون جيدين مرة أخرى ، في اليوم التالي ، ذهبت الأخوات في وقت مبكر جدًا ، وهرعوا للفتاة الغجرية وعندما وجدوها ، كانت تلعب على الطبل مرة أخرى ، وكان الرجل والمرأة يرقصان ذهابا وإيابا ، حكوا لها ما فعلوه .

قالت الفتاة الغجرية بابتسامة : سيكون عليكم أن تكونوا أسوأ بكثير من ذلك ، وقالت الأخوات : لكننا وعدنا أمنا بأننا سنبذل قصارى جهدنا من الآن فصاعدًا لنكون مطيعين ، قالت الفتاة : إذا كنتم حقًا تريدون الطبل يجب أن تكون أكثر شقاوة.

قالت الأختان لبعضهما : أنه يوم واحد فقط ثم سيكون لدينا طبل ، قالت تركيا : آمل أن تصدق هذه المرة ، مرة أخرى في اليوم التالي ، قالت لهم : أنهم لم يكونوا أشقياء بما فيه الكفاية ، وقالت أنهم يجب ان يكونوا سيئين جدًا .

وبمجرد وصولهم إلى المنزل في ذلك المساء ، وضعت الفتيات الصغيرات جهدهما قدر الإمكان هذه المرة ، كسروا طاولة المطبخ والكراسي ، وحطموا كل الأطباق ، ومزقوا ملابسهم ، وخنقن الكلب دون رحمة ، وضربن شقيقهما الطفل بالعصا ، ولكما أمهما في وجها .

بدأت أمهما في البكاء ، وقالت : أنتما لم تفيا بوعدكما ، إذا كنتما لن تتوقفا سوف أضطر إلى الذهاب بعيدًا وبدلًا من ذلك سيكون لديكم أم جديدة مع عيون الزجاج والذيل الخشبي تعيش معكم ، قالت البنتان : سنكون جيدين ، ونعدك ، وقالت أمهما : لا أستطيع الانتظار أكثر من ذلك يرجى محاولة أن تحسنوا التصرف .

في وقت مبكر من صباح اليوم التالي ، قبل أن تكون أمهم مستيقظة ، ركضوا على المرسى هناك ، ووجدوا الفتاة قالوا لها كل شيء عن الأشياء السيئة التي فعلوها في اليوم السابق ، وقالت تركيا : لقد كنا نتعجب ، كنا أسوأ مما كنا عليه في أي وقت مضى ، يجب أن تعطينا الطبل الآن .

عندها لاحظوا أن الفتاة لم تعد تلعب بالطبل في الواقع ، لم تكن في أي مكان ، بكت الأختان : أين الطبل ؟ ، ضحكت الفتاة وقالت : ذهب ، فنحن الغجر نذهب بعيدًا ، وهذا آخر يوم لي ، بكت الفتاتان وقالتا : لقد فعلنا كما طلبتي ، وأمنا غضبت منا بسببك ، ضحكت الفتاة مرة أخرى : نعم ، وأنا أعلم ، لقد كنت أشقياء حقًا ، والآن والدتكم قد ذهبت بعيدًا ، بعيدًا ، بعيدًا ، وبدلًا منها لديكم أم بعيون زجاج وذيل خشبي .

بدؤوا في البكاء وهرعوا إلى منازلهم بأسرع ما يمكن ، ولكن أمهم وأرثر قد ذهبا ، قالا لبعضهما : ربما ذهبت أمنا للتسوق وسوف تعود قريبًا ، ولكن ، عندما جاء وقت الغداء وذهب ، لم تعود أمهم ، بدأت البنتان تشعران بالوحدة والخوف  ، خرجوا يتجولون حول المرسى طوال اليوم ، ولكن عندما جاء المساء ، عادوا إلى ديارهم .

كانت الأضواء في المنزل مطفأة ، وعندما نظروا من خلال النافذة ، كان يمكنهم رؤية أمهم الجديدة ذو العيون الزجاجية تظهر في ضوء النار ، وكان يمكنهما أن يسمعا الذيل الخشبي وهو يضرب على الأرض .

مترجمة من قصة : Drum

By Lars