الأساطير المرعبة ليست حكرًا على بلدة واحدة أو مكان واحد ، فلطالما تشابهت العديد من القصص سواء أكانت ذات جذور عربية أم أجنبية ، ولكن قد تجد الأصل والتشابه فيها واحد حتى أنك قد تشعر ، بأن الأحداث واحدة مع تغيير أشماء الأبطال ليس أكثر ، وسلفًا قد قصصنا بعض التجارب الحقيقية من أماكن مختلفة ، واجه الرواة بها ملكة الظلام وسيدة الرعب النداهة ، بعضها وقعت أحداثها بدول عربية وأخرى بدول أجنبية ، واليوم نستكمل بعض التجارب الحقيقية لتلك الأسطورة الخالدة.
سيدة في إحدى القرى بالإمارات تروي قصتها مع أم الدويس ، روت أنها قديمًا كانت تعيش في كوخ ، وتذهب يوميًا في الصباح الباكر مع بعض الفتيات للآبار القريبة من أجل الحصول على الماء ، وكان الأمر يتم بالاتفاق معهن بحيث يتم المرور يوميًا على إحداهن وينطلقن سويًا لجلب الماء .
وتروي السيدة أنه في أحد الأيام ، سمعت طرقات على الباب فوجدت فتاة كانت تراها لأول مرة ، وبسؤالها عما تريد أجابت الفتاة أن صديقاتها قد أرسلوها للذهاب معهن إلى البئر في عجالة ، صدقتها السيدة بالفعل حيث كانت لا تزال بين النوم واليقظة ، واعتذرت من الفتاة بأنها سوف تذهب للداخل من أجل جلب القربة ، والتي تقوم بملئها من البئر ، وتقول السيدة أن الفتاة قد لفتت نظرها بثيابها الأنيقة ومظهرها القيّم ، ولكنها لم تشعر بالارتياح عندما نظرت إلى عينيها ، فقد كانتا أشبه بعيون القطط .
وبعد أن بدأت السيدة ترتاب في الفتاة بدأت بالفعل طريقة حديثها تتبدل ، وتغيرت نظرتها وبدأت تنظر إلى شيء وكأن هناك ما يقف خلف السيدة ، ولكن السيدة ذهبت لجلب القربة عندما بدأت الفتاة في الإلحاح عليها بالخروج معها ، وبالفعل جلبتها وانطلقت مع الفتاة الغريبة وبعد المشي عدة خطوات معًا بدأت السيدة تسمع صوتًا غريبًا يصدر من الفتاة ، فنظرت إليها وسألتها عن السبب الذي جعلها تصدر تلك الأصوات ، فاعتدل صوتها مرة أخرى ، هنا توقفت السيدة واعتذرت منها بحجة أنها قد تذكرت ما نسيته بالمنزل .
وعادت إلى منزلها وأغلقته عليها بشكلٍ جيد ثم ذهبت لغرفتها وأغلقتها خلفها أيضًا ، ولم تمر بضع دقائق حتى سمعت صوت طرقات عنيفة ومتتالية على الباب ، وظل الصوت يتعالى حتى بدأت الفتاة في الصراخ ، وهنا أدركت السيدة أن هذه هي أم الدويس التي طالما سمعت عنها وهي صغيرة ، والتي بدأت أيضًا في النداء والهتاف باسم السيدة ، خشيت السيدة تمامًا أن تخرج وظلت صامتة ترتعد رعبًا .
ولكنها رأت من تحت باب المنزل ، بقايا القربة وهي متقطعة وهي ليست من السهل أن يتم تقطيعها ، وعقب عودة والدها وجد الكثير من القطع الخاصة بالقربة متقطعة ومتناثرة في المكان بشكلٍ غريب ، لا داعي لذكر أن الفتيات صديقاتها لم يذهبن لملء المياه من البئر في ذلك اليوم من الأساس!
قصة أخرى من الإمارات يرويها شخص قائلاً أنه كان يسير في طريق جبلي ، وأثناء سيره لمح فتاة جميلة للغاية تشير إليه بأن يتبعها ، وهنا أفاق الشاب من غفلته فجأة متسائلاً كيف لفتاة مثلها ، أن تتواجد في مكان ناءٍ مثل هذا وحدها ؟ وهنا تذكر ما كان قد سمعه من جدته بشأن أم الدويس التي تظهر في الأماكن النائية ، وخاصة إذا ما كان الشخص وحده ، وحاول هنا أن يقرأ المعوذتين واستدار كثيرًا ليشيح ببصره عنها ، ولكنه استدار ليجدها تقف أمامه مباشرة ! ولكنها نظرت إليه سريعًا ثم انسحبت لتختفي بعيدًا.