دائمًا ما تبهرنا الأحداث الغامضة ، والأماكن التي تثار حولها الشكوك ، بأنها مسكونة ، أو غير مأهولة بالبشر مثل بني جنسنا ، أو مليئة بالعُمّار ، قد يقشعر بدنك فجأة لهول الفكرة ، وقد يثير الأمر فضولك ، لتعرف متى سكن الجن مكان ما ، أو قصة رؤية بعض الأشباح بأحد الأماكن .
البداية ..
يقع فندق جالفز في شمال تكساس ، كان هذا الفندق مثل كافة الفنادق ، نُزُل مريح على الطريق ، يمكث به المسافرون للارتياح من طريق طويل وشاق ، ولكن في أحد الأيام ، قامت نزيلة بهذا الفندق ، تقطن بالطابق الخامس كانت تنتظر زيارة خطيبها لها ، من أجل الانتهاء من ترتيبات حفل الزفاف .
ولكن أثناء تواجدها بالفندق ، وصل إليها خبر وفاة الخطيب غرقًا ، على متن سفينة كان يستقلها من بلد آخر ، وأن السفينة قد تحطمت تمامًا ، ولم ينجُ أحد من الحادث. ظلت الفتاة في حالة صدمة شديدة لعدة أيام متواصلة ، ولا تريد الاستجابة للطرقات على باب الغرفة ، ثم صعدت ليلاً عقب الحادث على أحد أبراج الفندق ، وشنقت وانتحرت شنقًا .
عقب شهرًا على مرور تلك الأحداث ، ظهر الشاب الذي كان قد قيل أنه مات غرقًا ، وعاد من اختفاء غامض وغير مفهوم ، حيث اتضح أنه لم يكن على متن السفينة من الأصل ، ولم يتم تأكيد الأقوال حول اختفاؤه ، فتارة يقال أنه كان يتهرّب من الزواج بها ، وتارة أخرى يقال أنه قد اختطف آنذاك ، ولكن دون تأكيد لأية معلومة .
ولكن الحقيقة هي أن شبح الفتاة ، ظل يطارده في حياته ، وظل متواجدًا بالفندق ، والكثيرون قد رأوها ، فقد أقر عمال الفندق بأنهم يعرفون لحظات وجودها ، عندما يشعرون ببرودة شديدة في الطقس داخل الفندق ، رغم شدة الحرارة ! ، أو قد يحدث اختلال في الكهرباء المغذية للفندق ، ويسمعون أصوات مس وكهرباء متتالية ، وترتعد مصابيح الفندق ، ولا يستطيع مديرو الفندق أن يؤجروا غرفتها لأي شخص ، فإذا ما حاولوا ذلك تحدث وقائع غريبة بالمكان ، فالشبح لا يزال يشعر بأن الغرفة ملكه للأبد .
وقد حاول أحد المديرون تأجير الغرفة لبعض الزوار ، حدثت الكثير من الأعطال الكهربائية كثيرة جدًا ، ثم اختفى الكارت الإلكتروني الخاص بالغرفة ، بشكلٍ مفاجئ وغامض ولم يعثروا عليه قط ، أيضًا أشار النزلاء إلى أنهم قد شاهدوا الغرفة تضاء ليلاً ، أو نهارًا دون أن يلمس أحدهم أزرار الإضاءة .
وتتوالى الأحداث ..
ورأى البعض أضواء تأتي من البرج ، الذي شنقت الفتاة نفسها عليه ، والغريب أن الأضواء كانت قد انقطعت لفترات طويلة عن هذا البرج تحديدًا ، وبالتواصل مع الشخص الذي كان يجب أن يتزوجها ، روى أنه قد رآها لأكثر من مرة ، وليس لديه تفسير لتلك الظاهرة بأي شكل ، وحمامات الفندق من أكثر الأماكن التي سمع فيها النزلاء .
العديد من الأحداث المريبة ، ففي منتصف الليل يسمعون طرقات على أبواب الحمامات ، دون أن يدخلها أحد ! وقد يسمعون خطوات أقدام تتحرك ببطء شديد ، أو الصنابير التي تُفتح من تلقاء نفسها ، والمصابيح التي تنير وتنطفئ في أي وقت ، رغم تأكيد عمال الصيانة على جودتها وأن كافة توصيلات الكهرباء سليمة !
بعض نزلاء الطابق الخامس ، رووا بأنهم يسمعون ليلاً فتاة تبكي بصوت مرتفع ، والبعض روى بأن أحد حوائط الغرفة قد شوهد وكأنه يتحرك ، وجدير بالذكر ، أن هذا الفندق نال العديد من التقييمات السيئة ، له ممن زاروا الفندق دون علم بتاريخه ، وإذا ما قمت بعمل بحث على شبكة الإنترنت سوف تجده مفتوحًا حتى الآن للزيارة ، ويرى البعض أنه مكان مثاليّ للمغامرة.