عندما تذهب للمبيت في أحد الفنادق لدواع السفر ، أو بغرض تمضية ليلة في مكان قريب من هدفك ، الذي سوف تذهب إليه في الصباح الباكر ، أو غيرها من الأسباب ، والتي قد تدفعك لقضاء ليلة داخل فندق ما بوجه عام ، قد تتساءل ، هل من أقام في هذا الفندق من قبلي ؟ ، وكيف تم بناء هذا الفندق ؟ ما طبيعة الأرض التي بٌنيّ عليها هذا الفنق ؟ ، وإذا تمادينا في الأسئلة فلن نصل إلى نقطة وقوف ، ولكن دعونا نتحدث عن قصة أحد أشهر الفنادق ، والذي حدثت به أغرب الحوادث على الإطلاق .
موقع فندق سيسل :
يقع فندق سيسل هذا الفندق الضخم في مدينة لوس أنجلوس ، تم تأسيسه وافتتاحه عام 1927م ، وشهد هذا الفندق عددًا من الحوادث الغريبة منذ أن تم إنشاؤه ؛ وهي أن العديد من النزلاء كانوا يقومون بالانتحار بشكل مفاجئ من نوافذ هذا الفندق لأسباب مجهولة.!
حوادث غريبة بالفندق :
ففي عام 1954م ، قامت إحدى نزيلات الفندق وكانت تٌدعى هيلين جيرني ، بالقفز من نافذة الفندق بالطابق السابع ، وفي عام 1962م قامت النزيلة جوليا مور بالقفز من الطابق الثامن ، ولقيت مصرعها هي الأخرى ، أما بولين أوتين قامت بالقفز من نافذة غرفتها بالطابق التاسع ولكنها سقطت على أحد المارة أسفل الفندق ومات كلاهما .
وكان ذلك عددًا من قرائن الانتحار التي شهدها عددًا من شهود العيان ، وأبرزتها التحقيقات ولكن ، هناك العديد من الحوادث والجرائم الشهيرة الأخرى التي شهدها الفندق نفسه من الداخل ؛ حيث كان مكانًا لتجمّع السفاحين والقتلة المتسلسلين ، أو القتلة المأجورين .
فعلى سبيل المثال ؛ قام شخص يٌدعى جاك بقتل 6 من السيدات عن طريق شنقهن بملابسهن ، ثم تم القبض عليه وخرج بعد ذلك ثم أقام بفندق سيسل ، وبعد فترة وٌجدت ثلاث سيدات تم قتلهن بنفس الطريقة ، وتم اتهام جاك ولكن عند ذهاب الشرطة لإلقاء القبض عليه ، وجدوه منتحرًا شنقًا برباط حذائه !
وقاتل آخر ، يٌدعى ريتشارد رامير ، كان مثل جاك ولكن جرائمه أكثر دموية ووحشية ، وذكر البعض أنه كان من عبدة الشيطان ، وكان يسكن بغرفة على سطح الفندق بإيجار 14 دولارًا بالليلة .
بعيدًا عن الجرائم الوحشية والماضي المخيف والدموي للفندق ، دعونا نذهب إلى فبراير عام 2013م ، حيث لاحظ العديد من النزلاء بالفندق أن المياه داخل الغرف كانت داكنة اللون وغير طبيعية ، فكانت سوداء قاتمة ، وهو أمر طبيعي أن يحدث للعديد من الناس داخل منازلهم .
وكان النزلاء يتركون المياه لفترة حتى تعود إلى لونها الطبيعي ، ولكن يوم 21 فبراير عام 2013م ، هاتف أحد النزلاء إدارة الفندق قائلاً : أن مياه الغرفة سوداء جدًا ولا يستطيع أن يضع يده حتى فيها ، وكان جواب الإدارة أن اتركها حتى تعود للونها الطبيعي .
ولكنه أصر على حل المشكلة بشكل فوري ، وجاء عمال الصيانة الذين اكتشفوا أمورًا مروّعة ، فقد وجدوا في أحد خزانات المياه عددًا من بقايا الجثث المتحللة وملابس قديمة متسخة ومليئة بالدماء وممزقة .
وكانت أشهر الجثث لشخصية تٌدعي أليسا لام كانت قد اختفت قبل الإبلاغ عن هذه الجريمة بعدة أشهر ، وفسرت الشرطة وجود بقايا جثتها داخل الخزان بأنها إما أنها قد قتلت في مكان آخر وقام القاتل بإخفاء جثتها في خزان المياه ، أو أنها قد انتحرت ولقيت مصرعها بإلقاء نفسها داخل الخزان !
وأشار البعض إلى أن التفسير الأرجح ؛ نظرًا لعدم وجود آثار عنف على الجثة المتحللة ، هو أنها كانت تعاني من اضطراب ثنائي القطب ، والذي كان يدفعها للاكتئاب المفاجئ أو السعادة المفاجئة ، وتم شرح هذا التفسير ، بأن هذه النزيلة كانت قد سجلت كاميرات الفندق لها بأحد الأيام أثناء نزولها إلى الأسفل داخل المصعد ، بأنها كانت تضغط على أزراره بشكل متتالي ولكنه لم يكن يتحرك .!
ثم فجأة بدأت تحاول الاختباء من شخص غير موجود بالكاميرا ، وأفادت الكاميرات بأنها قد خرجت إلى خارج المصعد ثم بدأت أبواب المصعد بالفتح والغلق بشكل كثيف ومخيف وجنوني ، وهذا الفيديو متاح على موقع اليوتيوب بعنوان إليسا لام فيديو ، ولكن من هو الشخص الذي كانت تحدثه إليسا ؟ ، وكيف تسلقت الخزان وانتحرت بداخله ؟ ، وهل كانت هناك قوة خفية لها يد في محاولة قتل إليسا ؟ .
الإجابة غير متاحة ، وأٌغلقت القضية عقب إثبات أن إليسا لام كانت مصابة بالاضطراب ثنائي القطب .