أسباب الكلام خلال النوم لماذا نتحدث أثناء النوم وكيفية الحد منهأسباب الكلام خلال النوم لماذا نتحدث أثناء النوم وكيفية الحد منه

أسباب الكلام خلال النوم لماذا نتحدث أثناء النوم وكيفية الحد منه الكلام خلال النوم، أو ما يعرف بـ”السومنيلوكي” (Somniloquy)، هو ظاهرة شائعة تحدث عند الكثير من الناس بمختلف الأعمار. يمكن أن يتراوح الكلام أثناء النوم من همسات بسيطة إلى جمل واضحة أو حتى محادثات قصيرة. في هذا المقال، سنتعرف على أسباب الكلام خلال النوم، وما هي العوامل التي قد تزيد من احتمالية حدوثه، وكيفية التعامل معه للحد من تكراره.

1. ما هو الكلام خلال النوم؟

الكلام خلال النوم هو اضطراب في النوم يُصنف كأحد أنواع الباراسومنيا (parasomnia)، وهي مجموعة من اضطرابات النوم التي تشمل تصرفات غير طبيعية تحدث خلال النوم. قد يكون الكلام غير مفهوم أو عشوائي، وقد يحتوي أحيانًا على كلمات وجمل مفهومة. وتختلف شدته من شخص لآخر؛ فقد يحدث بشكل متقطع أو بشكل منتظم في كل ليلة تقريبًا.

2. أسباب الكلام خلال النوم

تتنوع أسباب الكلام خلال النوم بناءً على عوامل بيولوجية ونفسية وبيئية، وأبرز هذه الأسباب تشمل:

  • التوتر والقلق: يعتبر التوتر من الأسباب الرئيسية للكلام أثناء النوم. عندما يكون الشخص متوترًا أو يشعر بالقلق، فإن الدماغ قد يواصل معالجة تلك المشاعر أثناء النوم، مما يؤدي إلى الكلام.
  • الإجهاد البدني والعقلي: الإجهاد المستمر أو العمل المكثف خلال النهار يمكن أن يسبب كلامًا أثناء النوم، خاصة في الحالات التي لم يستطع فيها الشخص الاسترخاء قبل النوم.
  • الوراثة: أظهرت بعض الدراسات أن العوامل الوراثية قد تلعب دورًا في الكلام أثناء النوم، حيث يكون للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لهذه الظاهرة فرصة أكبر للتحدث أثناء النوم.
  • الاضطرابات النفسية: قد تكون بعض الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، مرتبطة بالكلام خلال النوم، حيث تؤثر على نمط النوم لدى المصابين.
  • تناول بعض الأدوية: بعض الأدوية، خاصة التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، قد تزيد من احتمالية التحدث أثناء النوم كعرض جانبي.
  • التغيرات في نمط النوم: تغييرات نمط النوم أو السهر لوقت متأخر يمكن أن يزيد من احتمالية الكلام خلال النوم، حيث يؤثر على دورة النوم الطبيعية.

3. أنواع الكلام أثناء النوم

يمكن تقسيم الكلام أثناء النوم إلى عدة أنواع حسب درجة شدته ومدى وضوح الكلام:

  • كلمات غير مفهومة أو همسات: حيث يكون الكلام غير واضح أو متمتمات غير مفهومة.
  • جمل قصيرة ومفهومة: قد يتحدث الشخص بجمل قصيرة ومفهومة لكنها لا ترتبط بالضرورة بواقع معين.
  • محادثات كاملة: في حالات نادرة، قد يبدو الشخص وكأنه يجري محادثة فعلية، وقد يتم الرد عليه في الحلم.

4. عوامل تزيد من احتمالية الكلام خلال النوم

إلى جانب الأسباب الأساسية، هناك بعض العوامل التي قد تزيد من تكرار حدوث الكلام أثناء النوم:

  • النوم في بيئة غير مريحة: النوم في مكان غير مريح أو ذو إضاءة وضوضاء قد يسبب اضطرابات النوم، ومن بينها الكلام أثناء النوم.
  • التدخين أو تناول الكافيين قبل النوم: يمكن أن يؤثر تناول الكافيين أو النيكوتين قبل النوم على جودة النوم، ما يؤدي لزيادة احتمالية الكلام.
  • تناول الكحول: تناول الكحول يؤثر على دورة النوم ويزيد من اضطرابات النوم، ما قد يساهم في التحدث أثناء النوم.
  • النوم على الظهر: أظهرت بعض الدراسات أن النوم على الظهر قد يزيد من احتمالية التحدث أثناء النوم، نظرًا لتأثيره على التنفس.

5. هل الكلام أثناء النوم له مخاطر صحية؟

بشكل عام، يعتبر الكلام أثناء النوم غير مؤذٍ صحياً لمعظم الأشخاص، خاصة إذا كان يحدث بشكل متقطع وغير مستمر. ولكن، في حالات نادرة، قد يكون الكلام أثناء النوم عرضًا لحالة مرضية تحتاج إلى استشارة طبية، مثل اضطرابات النوم المعقدة أو بعض الحالات النفسية. كما قد يكون الكلام أثناء النوم مصدر قلق للأشخاص المحيطين، خاصة إذا كان يسبب انزعاجًا للشريك في نفس الغرفة.

6. طرق التعامل مع الكلام خلال النوم

إذا كان الكلام أثناء النوم يسبب انزعاجًا أو يحدث بانتظام، يمكن اتباع بعض النصائح للتخفيف من تكراره:

  • تقليل التوتر قبل النوم: ممارسة تمارين الاسترخاء، مثل التأمل أو التنفس العميق، تساعد في تهدئة الجسم والعقل قبل النوم.
  • الالتزام بجدول نوم منتظم: الحفاظ على نمط نوم ثابت والذهاب للنوم والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا يمكن أن يحسن من جودة النوم.
  • تجنب الكافيين والكحول: تجنب تناول الكافيين أو الكحول قبل ساعات من النوم قد يقلل من اضطرابات النوم والكلام أثناءه.
  • تهيئة بيئة نوم مريحة: النوم في غرفة هادئة ومظلمة يمكن أن يقلل من احتمالية حدوث الكلام أثناء النوم.
  • تجنب السهر: السهر لوقت متأخر يؤثر على جودة النوم ويسبب اضطرابات، لذا من الأفضل النوم في وقت مبكر أو منتظم.

7. متى يجب استشارة الطبيب؟

رغم أن الكلام أثناء النوم عادةً لا يكون أمرًا مقلقًا، إلا أن هناك حالات تستدعي استشارة طبيب مختص في اضطرابات النوم، مثل:

  • إذا كان الكلام أثناء النوم مصحوبًا بحركات عنيفة: كالتقلبات السريعة أو حركات تشير إلى وجود اضطراب أكبر.
  • إذا تكرر بشكل يومي أو كان يؤثر على جودة النوم: إذا كان الكلام أثناء النوم يحدث يوميًا ويؤدي إلى قلة الراحة، فقد يكون هناك اضطراب يحتاج لتدخل.
  • إذا كان يؤثر على حياة الشخص اليومية: كأن يتسبب في إجهاد خلال النهار نتيجة قلة النوم العميق.

خاتمة:

الكلام أثناء النوم قد يكون ظاهرة شائعة لدى كثير من الناس، وغالبًا ما يحدث بسبب التوتر أو الإجهاد أو عادات النوم غير الصحية. على الرغم من أنه لا يشكل خطراً مباشراً، فإن الالتزام بنمط حياة صحي وبيئة نوم مريحة قد يساعد في التخفيف من تكراره. إذا استمر الكلام أثناء النوم بشكل متكرر ومزعج، فمن المستحسن استشارة طبيب مختص في اضطرابات النوم لتقييم الحالة وتقديم الإرشادات المناسبة.

المصدر:عرب كلوب

الأبراج اليومية على الفاسبوك

By Lars