خطورة العصائر على الأطفال الرضع يعتبر العصير جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي للكثير من الناس، لكن تناوله للأطفال الرضع يمكن أن يكون ضارًا ويؤدي إلى آثار جانبية على صحتهم. توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم إعطاء الأطفال العصائر قبل بلوغهم السنة الأولى من العمر، إذ أن العصائر لا توفر لهم الفوائد الغذائية التي يحتاجونها في هذه المرحلة. في هذا المقال، سنتعرف على مخاطر إعطاء العصائر للرضع وأسباب تجنبها.
1. ارتفاع نسبة السكر في العصائر
معظم العصائر، حتى الطبيعية منها، تحتوي على نسبة عالية من السكريات التي يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة الطفل الرضيع. كمية السكر العالية قد تسبب زيادة في الوزن ومشاكل صحية مثل تسوس الأسنان المبكر. كما أن السكر في العصائر قد يؤثر على توازن الطاقة لدى الطفل، ويجعله معتادًا على الأطعمة الحلوة، مما قد يؤدي إلى تفضيل الأطعمة السكرية لاحقًا.
- التوصية: بدلاً من العصير، يُفضل إعطاء الأطفال الماء أو الحليب (الرضاعة الطبيعية أو الصناعية) حتى بلوغ السنة الأولى.
2. قلة العناصر الغذائية الضرورية
العصير يفتقر إلى العديد من العناصر الغذائية المهمة التي يحتاجها الرضع، مثل البروتينات، والدهون الصحية، والفيتامينات، والمعادن الضرورية للنمو السليم. يحتاج الأطفال الرضع إلى نظام غذائي متكامل يعتمد على حليب الأم أو الحليب الصناعي، والذي يحتوي على العناصر الغذائية الأساسية لتلبية احتياجاتهم.
- التوصية: يجب أن يكون حليب الأم أو الحليب الصناعي المصدر الرئيسي للتغذية للرضع دون سن السنة.
3. زيادة خطر الإصابة بالإسهال واضطرابات الجهاز الهضمي
العصائر، وخاصة تلك التي تحتوي على الفركتوز أو السوربيتول، قد تؤدي إلى تهيج الجهاز الهضمي عند الرضع. يحتوي عصير الفاكهة على نسبة عالية من الأحماض والسكريات التي قد تسبب اضطرابات في المعدة وتزيد من خطر الإصابة بالإسهال، مما قد يؤدي إلى الجفاف وفقدان الوزن عند الأطفال الرضع.
- التوصية: يفضل تجنب العصائر لحماية الجهاز الهضمي الحساس للأطفال الرضع.
4. احتمالية تشجيع العادات الغذائية غير الصحية
تقديم العصير للأطفال الرضع في سن مبكر يمكن أن يؤثر على عاداتهم الغذائية في المستقبل. عند إعطاء الطفل العصائر، قد يتعود على النكهات الحلوة ويتجنب الأطعمة الصحية مثل الخضروات والحبوب، مما قد يزيد من احتمالية اتباع نظام غذائي غير صحي لاحقًا.
- التوصية: لتطوير عادات غذائية صحية لدى الطفل، يُنصح بتقديم الأطعمة الصلبة المغذية فقط عند بلوغه سن الستة أشهر، بعد استشارة الطبيب.
5. زيادة خطر السمنة لدى الأطفال
يمكن أن تؤدي السكريات والسعرات الحرارية الزائدة في العصائر إلى زيادة وزن الطفل وتطور السمنة في مراحل مبكرة من الحياة. استهلاك العصائر بانتظام قد يؤدي إلى زيادة في كمية السعرات الحرارية المتناولة، مما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة وارتفاع مستوى السكر في الدم، وهو ما يمكن أن يؤثر على صحة الطفل على المدى البعيد.
- التوصية: يُفضل تقديم الأطعمة الغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن عند بلوغ الطفل السن المناسب لتجنب زيادة الوزن غير الصحية.
6. التأثير على صحة الأسنان
تناول العصائر يمكن أن يؤدي إلى تسوس الأسنان المبكر عند الأطفال الرضع. حتى العصائر الطبيعية تحتوي على سكريات طبيعية يمكن أن تلتصق بالأسنان وتزيد من خطر تكون البكتيريا وتآكل مينا الأسنان.
- التوصية: إذا تم تقديم العصير للطفل، ينبغي تقديمه بكميات قليلة للغاية وعند الحاجة فقط، ويجب تنظيف فم الطفل بعد تناوله للمساعدة في حماية صحة الأسنان.
خلاصة وتوصيات: خطورة العصائر على الأطفال الرضع
العصائر ليست غذاءً مناسبًا للأطفال الرضع، خاصةً تحت عمر السنة. لتجنب المخاطر الصحية المرتبطة بتناول العصائر، من الأفضل الالتزام بحليب الأم أو الحليب الصناعي كمصدر أساسي للتغذية للطفل الرضيع، وتقديم الماء فقط عند الضرورة بعد استشارة الطبيب. عند بلوغ الطفل سن السنة، يمكن تقديم العصائر بكميات محدودة جدًا وبعد تخفيفها بالماء.