الشيخ علي الطنطاوي، هو فقيه وأديب وقاض سوري، ولـد في مدينة دمشق في 12 يونيو/حُزيران 1909م وتوفي في مدينة جدة بالسعودية في 18 يونيو/حُزيران 1999م، ويُعد الطنطاوي من كبار أعلام الدعوة الإسلامية والأدب العربي في القرن العشرين.
كان أديباً كتب في كثير من الصحف العربية لسنوات طويلة أهمها ما كان يكتبه في مجلة الرسالة المصرية لصاحبها أحمد حسن الزيات واستمر يكتب فيها عشرين سنة من سنة 1933م إلى أن احتجبت سنة 1953.
عمل منذ شبابه في سلك التعليم الابتدائي والثانوي في سوريا والعراق ولبنان حتى عام 1940. ترك التعليم ودخل سلك القضاء، فأمضى فيه خمسة وعشرين عاماً من قاضٍ في مدينة النبك ثم في دوما ثم انتقل إلى دمشق فصار القاضي الممتاز فيها، ونقل مستشاراً لمحكمة النقض في الشام، ثم مستشاراً لمحكمة النقض في القاهرة أيام الوحدة مع مصر.
كلف بوضع قانون كامل للأحوال الشخصية، عام 1947م وأوفد إلى مصر مدة سنة فدرس مشروعات القوانين الجديدة للمواريث والوصية وسواها، وقد أعد مشروع قانون الأحوال الشخصية كله وصار هذا المشروع أساساً للقانون الحالي. وفي هذا المقال جمعنا لكم أجمل اقتباسات وأقوال الشيخ علي الطنطاوي.
أقوال واقتباسات الشيخ علي الطنطاوي
- أقلوا الكلام، وأكثروا الفعال، واتحدوا واستعدوا، إن يوم المعركة قريب.
- إذا شئتم أن تذوقوا أجمل لذائذ الدنيا، وأحلى أفراح القلوب، فجودوا بالحب وبالعواطف كما تجودون بالمال.
- ما في الحب شيء، ولا على المحبين من سبيل، إنما السبيل على من ينسى في الحب دينه، أو يضيع خلقه، أو يهدم رجولته.
- إنما يبنى الزواج على التوافق في التفكير والسلوك والوضع الاجتماعي والحالة المالية، وبعد هذا كله تأتي العاطفة.
- للصدق رائحة لا تشم بالأنوف، ولكن تحس بالقلوب.
- وكذلك الإيمان إن نزل بقلب امرأة جعل منها بطلاً لا يُغلب، وما أعجب ما يصنع الإيمان!
- المسلم من علم أن الإسلام لا يشبه الأديان ولا يقاس عليها، لأنه دين وشريعة وسياسة وأخلاق.
- أنا لا أتواضع حتى أسلب نفسي حقها، ولا أستكبر حتى أدعي لها ما ليس فيها.
- إن أول ما ينبغي للمؤمن حين يقرأ قوله تعالى: (وفي السماء رزقكم وما توعدون) أن يكون مصدقا بذلك، موقنا به، وألا يخاف إن أقام الحق، أن يبقى هو وأولاده بلا طعام، فإن لم يفعل كان كاذباً
- يا شباب المسلمين تخلقوا بأخلاق الإسلام وانشروها بين الناس وأنقذوا بها العالم.
- أزمة أمتنا ليست أزمة شح، ولكنها أزمة ثقة.
- ومن الناس من يسأل دائماً عن حكمة الشرع في كل أمر ونهي، كأنهم لا يطيعون إلا إذا عرفوا الحكمة، وللشرع حكمة لاشك فيها، ولكنها قد تبدو لنا، بالنص أو بالاستنباط، وقد تخفى علينا، أفنعصي ربنا إذا لم تظهر حكمة شرعه لنا؟
- إن الذي يسعى بعمله للمدح وتوجيه الأنظار إليه، هو كتمثال من الثلج، تمثال جميل ولكنه لا يعيش، ريثما تطلع الشمس وتحمى، فإذا هو يسيل ماءً يختلط بتراب الأرض فيصير وحلاً.
- الذي يخرج من القلب يدخل القلب والذي خرج من اللسان لم يجاوز الآذان.
- أنا أعرف الذكاء بأنه سرعة المحاكمة، والعقل بأنه صحة المحاكمة.
- لقد تعلمنا في المدرسة ونحن صغار أن السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل، وأن الممتلئة بالقمح تخفضه، فلا يتواضع إلا كبير، ولا يتكبر إلا حقير.
- القلب منزل أقدس شيئين بالوجود، الإيمان والحب، وحسب العقل جمودًا وعجزًا أنه لا يستطيع أن يفهم الحب ولا يدرك الإيمان.
- فكرت فيما كنت أكابد من ألم الطاعة، فإذا الألم قد ذهب وبقي الثواب، ونظرت فيما استمتعت به من لذة المعصية فإذا هو قد ذهب وبقي الحساب، فندمت على كل لحظة لم أجعلها طاعة.
- إن لذات الدنيا مثل السراب، ألا تعرفون السراب؟ تراه من بعيد غديراً، فإذا جئته لم تجد إلا الصحراء، فهو ماء ولكن من بعيد.
- إن باب الإصلاح أمامك أنت يا بنتي، ومفتاحه بيدك، فإذا آمنت بوجوده، وعملت على دخوله، صلحت الحال.
- إن الشباب مختلفون غنى وفقراً، وثقافة وجهلاً، وتقىً وتساهلاً، وجداً وهزلاً، وفي كل صنف من هؤلاء مثيله من البنات، ولو أن كل شاب يريد الزواج خطب من تماثله في تفكيره ووضعه الاجتماعي، لما كان عشر هذا الاختلاف الزوجي الذي نراه اليوم.
- من تاب من ذنب وهو لا يزال مقيماً عليه أو يفكر في أن يعود إليه، فهذا كالمستهزئ بربه والعياذ بالله.
- الذي نراه نحن موتاً، وخروجاً من هذه الدنيا، هو في الحقيقة ولادة، وانتقال إلى عالم أرحب، إلى عالم البرزخ، البرزخ بين الدنيا المادية الفانية، والحياة الأخرى الباقية.
- إن للتوبة روحاً وجسداً، فروحها استشعار قبح المعصية، وجسدها الامتناع عنها.
- العاطفة هي التي تدير دولاب حياتنا وتسيّر أمورنا كلها، أما العقل فلا يصنع وحده شيئاً. ومن يذكر منكم أنه مشى خطوة واحدة برأي العقل وحده؟ العقل يا سادتي فيلسوف أعمى، حكيم مُقعد ينادي بصوت خافت ضعيف، أما العاطفة فهي القوة، هي النشاط، هي الحياة.
- ما سُميت البلاغة بلاغة إلا لأنها تبلغ بنا الغاية التي نريد، وتوصلنا إلى المقصود، فإن لم تكن لنا غاية معروفة كان الكلام لمجرد الكلام.
- ورب ثوب هو في نظرك قديم وعتيق بال لو أعطيته لغيرك لرآه ثوب العيد.
- لا قيمة أعظم ولا أسعد ولا أدوم من أن تكون مع الله في كل أحوالك وهو يهديك ويرضيك.
- لا؛ لا يصح أن يبنى الزواج على الحب وحده إلا إن صح أن تبنى العمارة الضخمة على أساس من الملح، في مجرى الماء.
- لماذا يبكي الشيخ على شبابه ولا يضحك الشاب لصباه؟
- إن العمر لا بقاس بطول السنين بل بعرض الأحداث.
- ليس في الدنيا شيء أجلَّ ولا أجمل من الصلاة.
- يفتش عنها الناس ويبحث عنها الفلاسفة، ويهيم بها الأدباء، وهي تحت أيديهم، كالذي يفتش عن نظاراته في كل مكان، ويسأل عنها في الدار كل إنسان، والنظارات على عينيه! إنها السعادة بالرضا والإيمان.
- لماذا يبطل الحج إن وصل الحاج إلى عرفات بعد فجر يوم النحر بخمس دقائق، أليس لأن الحاج قد أخلف الموعد!.. لماذا يبطل الصوم إن أفطر الصائم قبل المغرب بخمس دقائق، أليس «والله أعلم» لتعليمه الدقة والضبط والوفاء بالوعد؟
- استنزلوا رحمة الله بالبذل، وادفعوا عنكم المصائب بالصدقات.
- إن ما كان لك سوف يأتيك على ضعفك، وما كان لغيرك لن تناله بقوتك.
- إن أول كلمة في دستور الإسلام كانت (اقرأ)، لم تكن (قاتل) ولم تكن (اغتن) ولم تكن (سيطر) لأن الإسلام ليس دين قتال ولا دين مال ولا دين سيطرة وسلطان ولكن الإسلام دين العلم والفكر والهدى.
- لقد كان أجدادنا أبعد عن حضارة أوربا، ولكنهم كانوا أرضى لله منا وأقرب إليه، وكانوا أقوم أخلاقًا، وأطهر قلوبًا وأصفى سرائر، وأصدق معاملة، وكانوا أسعد منا في الحياة.
- المجتمعات يا بناتي ظالمات تسامح الشباب، تقول: شاب أذنب وتاب ولا تسامح الفتيات، إنها تغفر له زلته وتنسى حوبته ويبقى أثر الزلة في البنت.
- القضاء هو مقياس الخير في الأمم، وهو معيار العظمة فيها، وهو رأس مفاخر كل أمة حية وراشدة.
- إن وطن المسلم دينه فحيثما صاح المؤذن ”لله أكبر“ فثمة وطنه.
- لماذا لا نرى السعادة إلا إذا ابتعدت عنا ولا نبصرها إلا غارقة في ظلام الماضي، أو متشحة بضباب المستقبل؟
- ونحن لا نكره هذه الحضارة الغربية ولا نرفضها جملة كما يفعل الجهلة المتعصبون، ولكن لا نقبلها كذلك جملة كما يفعل القردة المقلدون، بل نحكم فيها شرعنا وعقولنا، فنأخذ منها وندع.
- متى صلحت أخلاقنا، وعاد لجوهرنا العربي صفاؤه وطهره، وغسلت عنه الأدران، استعدنا فلسطين، وأعدنا ملك الجدود.
- بالشكر تدوم النعم، وبالإخلاص تبقى الأمم، وبالمعاصي تبيد وتهلك.
- لقد علمنا ديننا أن نستوهب الحياة بطلب الموت، وحبب إلينا نبينا الشهادة، نلحقها إذا هربت منا، ونفتش عنها إذا ضلت عنا، فبماذا تخيفون أمة تريد الموت؟
- يا من عنده بنات لا تردوا الخاطب الصالح إذا جاءكم ولا ترهقوه بالمطالب.
- إن كل غني يستطيع أن يتصدق بالكثير، ولكن غني القلب بالإنسانية والنبل والحب، هو الذي يستطيع أن يتصدق مع المال بالعاطفة المنعشة.
- كنا نشتهي الشيء ولا نجده، فلما وجدناه فقدنا الشهية!
- لا أتعب لأني أحب عملي، ومن أحب عمله لم يتعب ولو حرمه راحته المعتادة ومنعه طعامه ومنامه.
- وحين تصير المتعة واجباً تفقد جمالها، هذه هي طبيعة النفس البشرية.
- قلب المرأة والشاعر لا يفارقهما الشباب أبدًا.
- المراد أن نتعود النظام والضبط في أعمالنا كلها، وألا نصاب بطاعون التأجيل والتسويف وإخلاف المواعيد.
- إن سلوك الإنسان مجموعة عادات، وإن كل عمل جديد هو بداية عادة جديدة، إما أن يستمر فيها وإما أن يرجع عنها، فالتربية هي غرس العادات النافعة والصرف عن العادات الضارة.
- كل يبكي ماضيه، ويحن إليه، فلماذا لا نفكر في الحاضر قبل أن يصير ماضياً؟
- وماذا تصنع الجدران والسقوف إذا ذهبت الوجوه ومضى الساكنون وتغيرت الروح؟
- وليس يغلب الحب إلا الدين.
- كل شيء بقدر الله، والله قسم للعبد سعادته وشقائه ورزقه وعمره، فما كان لك سوف يأتيك على ضعفك، وما كان لغيرك لن تناله بقوتك.
- ابدؤوا بإصلاح الأخلاق فإنها أول الطريق.
- لا تقولوا للعلماء رجال الدين، ولا تحملوهم وحدهم واجبات الدين، فإن رجال الدين هم كافة المسلمين.
- متى يجيء اليوم الذي نتكلم فيه كلام الشرف، ونعد وعد الصدق، وتقوم حياتنا على التواصي بالحق.
- الإسلام لا يعارض العلم الصحيح، ولا الفن النافع ولا الحضارة الخيرة، وإنه دين سهل رحب مرن.
- إن الذي لا يقفز إلى الفريسة تقفز منه، ومن لا يغتنم الفرصة في وقتها لا يجدها، والذي يؤجل ما يجب عليه، لا يقدر أن يؤديه كاملاً.
- الدنيا مقاعد قطار، يصعد واحد وينزل واحد.
- يا من يعلم أن بعد الدنيا آخرة، وأن بعد الحياة موتاً، وألا بد من وقفة للحساب ومشية على الصراط، تب من الآن ولا تؤجل التوبة إلى غد.
- وهل في الدنيا شيء بعد الدين أعظم من الأدب؟ إنه كلام ولكنه كلام يجر أفعالا، إنه كلام ولكنه يقيمكم إن كنتم قاعدين، ويقعدكم إن كنتم قائمين، ويدفع بكم إلى الموت، ويأخذ بأيديكم إلى الحياة.
- وهل يبقى المستقبل مستقبلاً إذا أنا بلغته أم يصبح حاضراً وعليّ أن أبلغ مستقبلاً آخر؟!
- اكفروا بالغرب وعودوا بوجوهكم إلى الشرق، عودوا إلى سلائق العرب، ففي العرب الوفاء والفضيلة والنجدة والإباء والشرف.
- العلم غايته الحقيقة ووسيلته الفكر وأداته المنطق، والفن غايته الجمال ووسيلته الشعور وأداته الذوق.
- عودوا إلى آداب الإسلام ففي الإسلام الخير والعدل والحق والنصر والمجد.