الإحباط هو ما يلي الإحساس الزائف
بالسعادة التي تشبه العطس بسبب
رائحة البنزين . أسعدني أني عطست ،
لكن ذلك لا يصلح لاختراع ذكرى
أستعيدها . وحين أسأل : ما هي السعادة ؟
أتفــــلســف بلا فلسفة . ولا أحاول أن
أتصوف بحــثـاً عنها في الماوراء . قد
أجدها مصادفة ، وقد لا أجدها . لكني
لا أبحث عنها بقدر ما أبحث عن جواب
يعزيني ويســلـيني . وكلما تساءلت : هل
أنا الليـلـة سعيد ؟ خجلت من سذاجتي ،
وفتحت النافذة لأرى أحوال السماء ، لأن
البرد أيضا يجعلني أعطس ، ولأن النجوم
كــلمــات في طريقها إلي ، هكذا تأتي
هنيهة السعادة من خارجي . فالفرح
ليس أكثر من ورقة يا نصيب رابحة
لا تلزمنا بغير تقديم الشكر للمصادفة .
هل حياتي هي تغاضي العدم
عني الآن ؟ حين كتبت هذا السؤال ،
انقطع التيار الكهربائي ، وشعرت بالبرد
دون أن، أعطس !