قصة جحا والجار الطماع من اجمل الطرائف للصغار والكبار لكن كبرنا على روايات
وحكاياته لذالك من خلال عرب كلوب نضع لكم اكبر موسوعة من القصص
قصة جحا والجار الطماع
جحا كان لديه مزرعة بها الكثير من الخضار والفاكهة، وكان له جار له مزرعة مجاورة له وكان بها نفس أنواع الفاكهة والطيور والحيوانات، وكانت المزرعتين متصلتين ببعضهم البعض ولا يوجد ما يفصل بينهم سوى بعض الحجارة المتراكمة.
اتصف جار جحا بأنه طماع على الرغم من أنه غني وكانت مزرعته كبيرة وبها كل أشكال وألوان الفاكهة.
ولكنه كان يطمع أن تكون مزرعته أكبر من ذلك بدون أن يتعب أو يعمل لكي يجلب المال ويجعلها أكبر.
فكر جار جحا في تكبير مساحة مزرعته وجاءت في باله فكرة وهي أن مزرعة جحا توجد بجوار مزرعته.
ولا يوجد بينهم حد فاصل ولا يمكن لأحد أن يشعر إذا زادت مساحة إحدى المزرعتين على حساب الأخرى.
قرّر ذلك الجار الطماع أن يذهب في الظلام الدامس في الليل إلي المزرعة.
ويقوم بتحريك الحجارة الفاصلة ليجعل حجم ومساحة مزرعته أكبر عن طريق اغتصاب قطعة من مزرعة جحا.
في البداية فعل ذلك ولم يشعر أحد وأصبحت مزرعته أكبر، ولأنه شخص طماع ولا يكفيه القليل كرر ذلك في اليوم التالي.
ووضع الكثير من الحجارة في مزرعة حجا وأصبح له مزرعة كبيرة واسعة على حساب جارة جحا.
لاحظ الجار أن جحا حضر في الصباح لمزرعته ولم ينتبه للأمر وقام بعمله في المزرعة.
وفي المقابل قام الجار بزراعة الكثير من أشجار الفواكه على أرض مزرعة حجا التي أصبحت تنضم إلى مزرعته.
جحا والجار والطماع
في ذات يوم وبعد أيام وشهور كبرت أشجار الفاكهة في مزرعة الجار الطماع وأصبحت طويلة وتحتاج إلي ما يسندها.
فذهب الرجل واحضر سلالم وصعد عليها لكي يجعل الشجر مستند عليها والثمار تتخللها.
عندما صعد جار جحا الطماع للأعلى لاحظ أن مزرعته بالفعل كبيرة ولديه حاجز من الأحجار بين مزرعته ومزرعة جحا.
وهذا الحاجز هو الدليل الوحيد على أن ما يملكه في جانبه هو أرضه.
أخذ الرجل يفكر وهو مسرور فما جناه من أرباح وما سوف يجنيه.
وفجاء سقط من على السلم ووقع على الأرض وأخذ يصرخ بصوت عالي لأن ضلوعه تكسرت.
صرخ الجار لكي يساعده أحد لأنه لم يعد قادر على النهوض.
وسمع جحا صوت صياحه وذهب إليه لكي ينقذه وبالفعل نقله إلي البيت واحضر له الطبيب.
فكر الرجل الطماع في ما فعله جحا وقرر أن يعترف له بما فعل في حقه لأنه لم يرى منه إلا الإحسان والمعروف.
وهو الذي انقذ حياته وضمد جروحه.
قال الجار الطماع لجحا أنني قمت بفعل جرم في حقك، فأنا قمت بتحريك كومة الأحجار لتوسيع مزرعتي على حساب مزرعتك.
فضحك حجا وقال أنا اعرف ما فعلت.
فقال الرجل كيف عرفت؟!، قال له أنا احرس مزرعتي ورأيت ما قمت أنت بفعله، فقال جاره ولماذا لم تواجهني.
قال جحا له لأن الله يراك، ولا يضيع حق يعلمه الله وكنت اعلم أن الله يحفظ لي حقي وسوف يعيده لي.
فاعتذر الجار الطماع واعترف بخطاه ووعد جحا بإعادة الأحجار لمكانها.
العبرة من هذه القصة
- الطمع عادة سيئة وذنب كبير يعاقب عليه الله.
- على الجار أن يساعد جاره عندما يحتاج له.
- الله يعيد الحقوق لأصحابها.
شاهد القصة على قتناتنا الرسمية في موقع يوتيوب