قصة الحلم الذي أنقذ البلدة في إحدى القرى الصغيرة، عاش فتى يُدعى كمال، معروف بفضوله وحبه للمغامرات. كان كمال يحلم دومًا أن يصبح بطلًا وينقذ بلدته من المخاطر، لكن قريته كانت هادئة، لا حروب ولا كوارث تهددها. ورغم ذلك، لم يتخل كمال عن حلمه.
وذات ليلة، رأى كمال في حلمه نهر القرية الذي يمر بين المزارع وقد تحول إلى نهر جارٍ بلون داكن. لاحظ أن المياه كانت تدمر الأراضي وتغرق الحقول وتقترب من بيوت القرية. استيقظ كمال مرعوبًا وقرر أن يتحدث مع كبار البلدة بشأن حلمه.
سخر منه بعضهم وقالوا: “إنه مجرد حلم، لا تهتم!”، لكن كمال لم ييأس. بدأ بمراقبة النهر كل يوم، ولاحظ أن الماء كان يرتفع ببطء، لكن بوضوح. عندما لاحظ أخيرًا تغيير لون الماء، هرع إلى الأهالي وأقنعهم بالخطر الذي يقترب.
بفضل إصرار كمال، قرر الأهالي إقامة سدود صغيرة وإيجاد مسارات إضافية لتصريف المياه بعيدًا عن الحقول والمنازل. وبعد أيام، وصلت عاصفة قوية ملأت النهر بالمياه، وكادت تغرق القرية. ولكن بفضل الاستعدادات التي قام بها كمال، نجت البلدة من الكارثة.
في نهاية القصة، أصبح كمال رمزًا في القرية، وعرف الجميع أن الحلم كان هو الإنذار الذي أنقذهم.
قصة الحلم الذي أنقذ البلدة