قصة الساعة الأخيرةقصة الساعة الأخيرة

قصة الساعة الأخيرة في مدينة مزدحمة، عاش ياسر، رجل خمسيني اعتاد الانشغال بالعمل لدرجة أنه أهمل عائلته وأصدقائه وحتى صحته. كان يؤمن أن النجاح في الحياة يعني المال والمناصب، ولم يكن لديه وقت لأي شيء آخر. جدول يومه كان مكتظًا بالاجتماعات والمكالمات، ولم يكن يدرك أنه يفوّت الأوقات الثمينة مع أحبائه.

ذات يوم، وبينما كان ياسر في مكتبه، شعر بألم مفاجئ في صدره. لم يكن قويًا، لكنه كان كافيًا ليُثير قلقه. ذهب إلى المستشفى للفحص، وهناك تلقى صدمة: “لديك مشكلة خطيرة في قلبك، وإذا لم تبدأ في تغيير نمط حياتك، قد تكون النهاية أقرب مما تتوقع.”

عاد ياسر إلى منزله مذعورًا. للمرة الأولى في حياته، شعر بالخوف من الموت. جلس وحيدًا في غرفة المعيشة وأخذ ينظر حوله. كان منزله مليئًا بالرفاهيات، لكنه كان فارغًا من الأصوات والذكريات. تذكر أنه لم يجلس مع أطفاله منذ شهور، ولم يتحدث مع أصدقائه منذ سنوات.

قصة الساعة الأخيرة

في اليوم التالي، استيقظ ياسر بشعور مختلف. قرر أنه لن يهدر ما تبقى من حياته في الركض وراء المال. بدأ بتخصيص وقت لعائلته، فخرج مع أطفاله إلى الحديقة، ولعب معهم كرة القدم. استدعى أصدقاءه القدامى وتناول معهم العشاء، وأعاد بناء جسور العلاقات التي هدمها بانشغاله.

ومع مرور الوقت، شعر ياسر أن حياته أصبحت أكثر سعادة. كانت صحته تتحسن بفضل تغيير نمط حياته، لكنه أدرك أن التغيير الحقيقي كان في قلبه وعقله.

الحكمة من القصة:

الحكمة من القصة هي أن الحياة قصيرة، وأن السعادة الحقيقية لا تأتي من المال أو النجاح المهني فقط، بل من قضاء الوقت مع الأحباء وعيش لحظات ذات معنى. لا تنتظر حدوث أزمة لتبدأ في التركيز على ما يهم حقًا. الحياة تُقاس باللحظات الجميلة، وليس بالممتلكات.

المصدر:عرب كلوب

الأبراج اليومية على الفاسبوك

By Admin