قصة رعب البيت المهجور كل شيء بدأ بتحدٍ بسيط.
مجموعة من الأصدقاء الأربعة—ريان، إيميلي، جاك، وميا—وقفوا أمام قصر متهدم تغطيه النباتات المتسلقة. هذا المنزل القديم كان محور حديث أهل البلدة لعقود. كانوا يسمونه المنزل الملعون، وتحدثوا عن قصص سكانه الذين اختفوا بلا أثر. لكن في تلك الليلة، قرر الأصدقاء الكشف عن الحقيقة.
“ليلة واحدة داخل المنزل”، قال جاك بابتسامة، وهو يسلط كشافه على الباب الأمامي المتشقق. “هذا كل ما علينا فعله.”
تبادل الآخرون نظرات القلق، لكنهم لم يتمكنوا من التراجع الآن. الرهان كان بسيطًا: من يبقى داخل المنزل حتى شروق الشمس سيحصل على 100 دولار من كل شخص آخر. مال سهل—أو هكذا ظنوا.
الدخول إلى المجهول
صر الباب عند فتحه، كاشفًا عن داخل مظلم ومليء بالروائح العفنة. كانت جزيئات الغبار تتطاير في الهواء، مضاءة بضياء كشافاتهم. كان المنزل يبدو حيًا، وكأنه كان ينتظرهم.
تجولوا في أرجاء الصمت الغريب. كان هناك سلم خشبي كبير في المنتصف، درجاته ملتوية ومتآكلة. وعلى الجدران، علّقت لوحات لوجوه صارمة بدا وكأنها تراقبهم.
“مقزز!” تمتمت إيميلي وهي تلتقط صورة بهاتفها. أضاءت الصورة الغرفة للحظة، وفي جزء من الثانية بدا وكأن هناك شخصًا—أو شيئًا—يقف عند أعلى السلم.
“هل رأيتم ذلك؟” سألت بصوت مرتعش. لكن الآخرين رفضوا الأمر، قائلين إنها تتخيل.
أول العلامات
مع مرور الساعات، انقسم الأصدقاء لاستكشاف المكان. توجه ريان وميا إلى الطابق السفلي، بينما تفقدت إيميلي وجاك الطوابق العليا. كلما تقدموا، ازداد الهواء برودة، وبدأت أصوات غريبة تصدر عن المنزل.
في القبو، وجد ريان صندوقًا مغلقًا مغطى بشبكة عنكبوت. عندما فتحه، وجد بداخله دفتر يوميات قديم مملوء بخطوط مكتوبة بعصبية:
“لا تثق بالجدران. إنها ترى كل شيء. إنها تسمع كل شيء.”
في الطابق العلوي، دخلت إيميلي وجاك إلى غرفة طفل. كانت الألعاب متناثرة على الأرض، لكن أغرب شيء كان حصانًا هزازًا يتحرك ببطء دون أن يلمسه أحد.
“هذا المنزل يحاول إخافتنا،” قال جاك بعصبية. “دعينا نبقى معًا حتى الصباح.”
القوة الخفية
مع اقتراب منتصف الليل، اجتمع الأصدقاء في غرفة المعيشة. لكن شيئًا ما لم يكن على ما يرام. شعرت إيميلي وكأنها تسمع همسات خافتة قادمة من الجدران، بينما قالت ميا إن الهواء أصبح أبرد من قبل.
فجأة، بدأت أضواء الكشافات في التلاشي. غمر الظلام المكان.
ثم دوى صوت قوي في أرجاء الغرفة. كان الباب الأمامي قد أغلق بقوة من تلقاء نفسه. سارع ريان لمحاولة فتحه، لكنه لم يتحرك، وكأن قوة خفية تمنعه.
“علينا البقاء معًا،” قالت ميا بصوت مرتعش.
لكن المنزل كان لديه خطط أخرى.
بداية الرعب
بدأت الأبواب تُغلق بعنف، والخطوات تتردد على السلم، وظلال غريبة تتحرك في الزوايا. تجمع الأصدقاء معًا، والخوف يسيطر عليهم بينما بدا وكأن المنزل بدأ يتحرك. صوت بارد همس من العدم:
“لم يكن عليكم أن تأتوا.”
فجأة، تم سحب ريان للخلف بقوة غير مرئية. صرخ الأصدقاء وحاولوا الإمساك به، لكنه اختفى في الظلام. صرخاته تلاشت تدريجيًا، تاركة صمتًا مخيفًا.
محاولة الهرب
ركض الثلاثة المتبقون إلى الطابق العلوي، على أمل العثور على مخرج آخر. لكن الممرات بدت وكأنها تلتف حولهم، تقودهم في دوائر. ظهرت الغرفة التي دخلوا إليها سابقًا مجددًا، لكن هذه المرة كان الحصان الهزاز يدور بعنف.
تعثرت إيميلي وسقطت. عندما حاول جاك وميا مساعدتها، لاحظوا شيئًا على الحائط جعلهم يتجمدون في مكانهم.
كانت هناك كلمات مكتوبة بالدم:
“اخرجوا إن استطعتم.”
قصة رعب البيت المهجور
سحب جاك وميا إيميلي واندفعوا إلى الطابق السفلي. وجدوا الباب الأمامي مفتوحًا فجأة. ركضوا خارجًا إلى الليل، وصرخاتهم تملأ الشوارع الخالية.
عندما استداروا لإلقاء نظرة أخيرة على المنزل، جمدهم الرعب. كان ريان يقف عند النافذة، يحدق بهم بعيون فارغة، وجهه شاحب بلا تعبير.
في صباح اليوم التالي، اختفى المنزل بالكامل. لم يتبقَّ سوى أرض فارغة، وكأنه لم يكن موجودًا أبدًا.