قصة النعجتينقصة النعجتين

قصة النعجتين

كان يا مكان، في زمن ليس ببعيد، خلف بيوت أحد الفلاحين، كانت هناك حظيرة تحتوي على نعجتين. عاشتا النعجتان معًا لفترة طويلة، ولكنهما كانتا مختلفتين تمامًا عن بعضهما البعض.

إحدى النعجتين كانت سمينة، جميلة، ذات صوف كثيف ولحم وفير، وكانت دائمًا تبدو بصحة جيدة ومظهر رائع. أما النعجة الأخرى فكانت هزيلة وضعيفة، تملك صوفًا خفيفًا ومظهرًا غير متناسق. كانت تلك النعجة تشعر بالإعياء كثيرًا.

وبدلاً من أن تحمد النعجة السمينة الله على نعمه، بدأت تتباهى بجمالها وصحتها، وتغيظ النعجة الهزيلة، قائلة لها بأنها أجمل وأفضل منها. كانت النعجة الهزيلة تشعر بالحزن والنقص، وتدعو الله أن تصبح مثل النعجة السمينة.

وذات يوم، جاء الفلاح صاحب الحظيرة ومعه تاجر يرغب في شراء نعجة. دخل التاجر الحظيرة وبدأ يستعرض النعجتين، وبدون تردد، أشار إلى النعجة السمينة، قائلاً إنه يريد شرائها ليذبحها ويبيع لحمها.

عندما أدركت النعجة السمينة أن مصيرها هو الذبح، ركضت نحو النعجة الهزيلة متوسلةً أن تساعدها، ولكن النعجة الهزيلة لم تستطع فعل أي شيء لإنقاذها. هنا، حمدت النعجة الهزيلة الله على حالها وشكرت نعمته، لأنها لو كانت مثل النعجة السمينة، لكان نصيبها اليوم هو الذبح.

وبهذا، تعلمت النعجة الهزيلة درسًا مهمًا في الرضا بقضاء الله، بينما لقيت النعجة السمينة جزاء تباهيها وفخرها، وتم ذبحها وبيع لحمها.

العبرة من القصة: قصة النعجتين
الرضا بما رزقنا الله والامتنان لنعمته أهم من المظاهر الخارجية. قد تكون بعض الأمور التي نغبط الآخرين عليها هي نفسها ما يجلب لهم المشكلات، لذلك يجب أن نحمد الله على ما نحن عليه، ونتجنب التباهي والتفاخر.


المصدر:عرب كلوب

الأبراج اليومية على الفاسبوك

 

By Lars