في ساعة متأخرة من الليل في قلعة مدينة كولدر نام الملك والملكة في غرفتهما والخدم أيضًا كانوا نائمين حتى أن بعض عناصر الحرس الملكي الذي يجب أن يبقوا مستيقظين ومتنبهين قد ناموا أيضًا كان الجميع نائمون ما عدا أليس الذي كان في المطبخ ينظف بعد الحفلة التي أقيمت في القلعة في الليلة الماضية .
وقال في نفسه بينما كان يكنس الأرض يا لها من وظيفة مملة فلم أتمكن حتى من حضور الحفلة معهم بالأمس فقد كان علي أن أعمل فقال أتمنى لو كنت صديقًا للأمير لو كنت كذلك عندها سوف أذهب إلى كل الحفلات لقد كان شخصًا لطيفًا ولكنه ميت الآن ، وتابع أليس التنظيف فقد مسح الغبار على النوافذ ونظف المغسل وعدل القبعة على رأس شبح الأمير المتوفى .
ولكن فجأة كلمه شبح الأمير فصرخ أليس وهو في حالة من الذهول لقد كان هو فعلًا الأمير ولكن كانت بشرته زرقاء وملابسه كذلك كان شفافًا وطافيًا في الهواء تمامًا كما كان أليس يتخيل شكل الأشباح دائمًا وكان الأمير يطفو بهدوء قرب الخادم ردد أليس وهو يجثو على ركبتيه أنادي بكل أسماء الله العظيم أن تعني على روح الظلام هذه ، فقال الأمير روح الظلام هذا تصرف فظ ، وقال ألا يمكنك أن تهدأ بعض الشيء فأنا لا أؤذيك بأي شكل فقال أليس لماذا أتيت لكي تطاردني .
فقال الأمير لقد جئت أطلب مساعدتك أو مساعدة أي أحد فقال له لقد قتلت في المعركة وأختارك الله ومن عليك بنعمته ماذا تحتاج الآن من شخص لا يزال حيًا وماذا عساك أن تريد من شخص مثلي أنا فقال لا يمكني أن أدخل العالم الأخر دون الاهتمام بالأمور العالقة فقال له وماذا عساها أن تكون تلك الأمور فقال إنه والدي الملك ، فقال ماذا عنه فقال إنه يلوم نفسه على ماذا ؟ فقال على سقوطي في تلك المعركة لأنه لم يدربني بالقدر الكافي ولم يقم بإعدادي جيدًا للمعركة .
لأنه أرسلني لقتال الفارس الأحمر وحدي فقال لماذا عساه يفعل ذلك فقال لقد وثق فيه ولكنه الآن يلوم نفسه بعدم القيام بأي شيء لمساعدتي فقال أليس ولكن لماذا جئت إلي أنا وفلما لا تتحدث إلى الملك مباشرة ، فقال لقد لفظت أخر أنفاسي في هذا المطبخ عندما أعادوني من أرض المعركة وسأبقى حبيس هذا المكان حتى يتم حل مشكلتي ولا يمكني الظهور إلا في الليل حيث يكون الجميع نيامًا .
فقال أليس وماذا تريد مني أن أفعل فقال أحضر أبي إلى هنا فأنا بحاجة للتحدث إليه فقال أنا تخيل من فضلك الخادم يدخل الغرف الملكية ويوقظ الملك والملكة من نومهما سوف أعاقب على ذلك بشدة فقال الأمير أخبرهم بأنك تعلم بأمر اللوتس الوردية سيكون هذا كافي لتقنعهم بالمجيء .
غادر أليس وصعد إلى الطابق العلوي للقلعة متظاهر أنه يقوم بأداء أعماله المعتادة ولكن من الطابع الثاني للأخير لم يكن يسمح لأليس بالوصول إلى هناك تسلل من بين الحراس ومر دون أن يشعر به أحد واحتفل بالمرور على باب الملك ولكن سعادته كانت كفيلة بإيقاظ الحارس والذي انقض عليه وسحبه من قميصه ولكنه صارح على الملك والملكة وقال أسرعا انه ابنكما وفتح باب الغرفة الملكية وأطل الملك والملكة .
سأل الملك بهدوء ما الذي تفعله أيها الخادم فقال انه ابنك في المطبخ أعني أنه شبحه يريد التحدث إليك فقالت الملكة ولكن لماذا علينا أن نصدق ذلك فقال لأنه أخبرني بأمر اللوتس الوردية صمتا الملك والملكة وبدون أي تفكير نزلا وعندما وصلوا إلى المطبخ لم يروا شيئًا إلا غرفة حالكة الظلام فقال الملك أين هو فأجاب أليس لقد كان هنا منذ لحظات فقال له الملك من أين سمعت باسم اللوتس الوردية فجأة ظهر الشبح وقال مني يا ابتاه لم أخبره عن اللوتس الوردية ولكن أردت شيئًا تجعلكما تصدقانه .
فقال الملك ولدي ما الذي تفعله أنت هنا لماذا لم تغادر لعالمك فقال الأمير لم استطع يا أبي يجب علي التحدث إليك قبل ذلك فقال تتحدث إلي أم تعاقبني فقال لا يا أبي أنا لم أتي إلى هنا حتى أعاقبك فليس هنالك ما أعاقبك عليه أنت لم تقترف أي ذنب فقال الملك لقد أرسلتك إلى معركة تسببت في مقتلك فقال لقد وثقت بي وأنا وثقت بنفسي كيف تظن أني أذهب لمعركة لولا أني أريد ذلك كان يجب أن يهزم أحدُ الفارس الأحمر فأنا من حولت وأنت شجعتني على ذلك أنا أشكرك .
فأنا لا أسامحك لأنه لا وجود لشيء أسامحك عليه لقد فعلت ما كان عليك فعله وأنا قمت لما اعتقدت أنه الصواب الوالد والولد المحاربان أمسك الملك دموعه وقال أنا أحب وسوف أكون معك عندما تأتي ساعة رحيلي عن الدنيا وتعانق الاثنان وتلاشى الأمير .
وقال الملك لأليس لقد فعلت حسنًا أيها الخادم وسأله عن أسمه وقالت الملكة لقد كان فعل شجاع منك هل فكرت في وظيفة في الجيش الملكي فقال ولكني لا أنتمي لسلالة نبيلة فقال الملك سوف نقيم حفلة باسم ابننا وستكون أنت ضيف الشرف فيها ..