قصة بئر الأحلامقصة بئر الأحلام

قصة بئر الأحلام

في يوم من الأيام، كانت هناك فتاة صغيرة في السن، يتيمة الأبوين، لكنها كانت تمتلك قلبًا طيبًا وصافيًا للغاية. نشأت هذه الفتاة على طباع والديها اللذين فقدتهما، وكانت تبيع الزهور والورود الجميلة في متجر صغير استأجرته من امرأة قاسية القلب. هذه السيدة كانت تأتي كل مساء لأخذ الإيجار، وكانت لا تبقي للفتاة سوى بضعة نقود قليلة بالكاد تكفي لشراء الخبز.

استمرت الأمور على هذا الحال لفترة طويلة، حتى جاء يوم لم تبع فيه الفتاة ولا وردة واحدة. عندما جاءت السيدة البغيضة لتحصيل الإيجار، توسلت الفتاة إليها طالبة مهلة يومين، وبشكل غير متوقع وافقت السيدة. في تلك الليلة، جلست الفتاة تبكي بشدة بسبب ضيق الحال.

وفجأة، سمعت الفتاة صوتًا يناديها. تعجبت واقتربت من الصوت، لتجد أنه قادم من بئر قريب. وبينما كانت تحدق في البئر، خرجت فتاة جميلة وكأنها ملاك من داخله. قال البئر إن هذه الفتاة الجميلة هي انعكاس لنقاء قلبها الداخلي.

أخبرها البئر أنه يمكنها أن تتمنى ثلاث أمنيات. بتردد وفرح، تمثلت أولى أمنيات الفتاة في أن يصبح جميع البشر أغنياء، وأن لا يكون بينهم فقير. ثم تمنت أن تصبح هي نفسها غنية وتمتلك الكثير من المال. وأخيرًا، تمنت أن تعود إلى بيتها سالمة.

في لمح البصر، تحقق كل شيء. عادت الفتاة إلى بيتها ووجدته مليئًا بالجواهر والمجوهرات الثمينة. في صباح اليوم التالي، ذهبت لتشكر البئر على المعروف الكبير الذي قدمه لها، لكنها لم تجده.

بعد ذلك، قررت الفتاة أن تستخدم أموالها في الخير. اشترت المتجر الذي كانت تعمل فيه وحولته إلى مشتل كبير مليء بالأزهار والورود الجميلة. كما قامت بتوظيف عمال لمساعدتها، وازدهرت تجارتها لأنها كانت محبة للخير. استخدمت ثروتها لمساعدة الآخرين، وأصبحت معروفة بحسن أخلاقها وأعمالها الخيرية.

وهكذا، عاشت الفتاة حياتها سعيدة وثرية، محاطة بحب الناس واحترامهم، وقد تعلمت أن السعادة الحقيقية تأتي من مساعدة الآخرين.

قصة بئر الأحلام

المصدر:عرب كلوب

الأبراج اليومية على الفاسبوك

By Lars