قصة عن حسن المعاملة تعرض على موقع عرب كلوب وتناسب جميع الاعمار بين القديمة الحديثة

قصة عن حسن المعاملة

حسن المعاملة. يحكى أن كان هناك شاب ، يدعى محمد ،

كان ذلك الشاب يعيش في منزل متواضع في الحي ، وذات يوم ،

قرر محمد ترك المنزل الذي يعيش فيه ، وقرر الانتقال ، حتى يعيش في مكان

آخر جديد ، وبالفعل اشترى محمد بيتًا جديدًا ، في إحدى العمارات الراقية ،

وكان ممن يعيشون في تلك العمارة ، رجل مسن ، كبير ، اسمه العم حسن ،

وكان ذلك الرجل الكبير ، يعيش وحده في بيته ، دون أن يرافقه أحد من أهله .

كان الاطفال الموجودون في العمارة ، ممن يحيطون بمنزل العم حسن 

يسخرون دائمًا منه ، لأنه كان بطيئًا في مشيه ، ولا يمكنه الحركة بشكل معتدل ،

بالإضافة إلى تلعثم العم حسن في حديثه ، وكلامه ، لأنه رجل عجوز ،

فكانوا يضحكون عليه بصوت عالٍ ، ويسخرون منه ، طوال الليل ، وطوال النهار .

حسن المعاملة

وفى يوم من الأيام ، كان الشاب محمد عائدًا من الخارج ، فسمع أولئك الأطفال

، وهم يسخرون من العم حسن ، ويضحكون عليه ، فصعد إليهم ،

حتى يعلم السبب فيما يفعلون ، فرأى الأطفال يسخرون ،

ويقومون بدق جرس البيت الخاص بالعم حسن ، ثم يسرعون في النزول ،

حتى لا يراهم ، وأخذوا يكررون نفس الشيء مرات عدة .

غضب محمد أشد الغضب من أولئك الأطفال غير المهذبين ،

الذين يسلكون سلوكًا سيئًا في حق العم حسن ، فذهب محمد إليهم ،

وسألهم باستنكار : ” لماذا تقومون بذلك السلوك السيء تجاه العم حسن ؟

أما تعلمون أنه رجل عجوز ، طيب القلب ؟ وأنتم بذلك التصرف السيئ ،

تسيئون إلى من هو أكبر منكم سنًا ، أهذا ما تعلمتموه ؟ ” .

لكن أخذ الأطفال يسخرون أيضًا من الشاب محمد ، ويضحكون من نصائحه ،

ووصفوه بالغرور الشديد ، فحزن منهم حزنًا شديدًا ، ورحل عنهم ،

وأخذ طوال الليل ، يفكر في طريقة ، تمكنه من نصح الأطفال ،

وتجعلهم يتقبلون ذلك منه ، وأن يعلمهم أهمية الاحترام .

حسن المعاملة

وفي يوم من الأيام ، وقف محمد في نافذة غرفته ، فوجد الأطفال ،

وهم يلعبون بالكرة ، وأخذوا يلعبون تحت بيت العم حسن ،

وفجأة كسرت الكرة نافذة غرفة العم حسن ، ففروا جميعهم هاربين ،

وهم يضحكون كثيرًا ، لكن غضب محمد منهم أيما غضب ،

لكن كان قد ادخر مبلغًا من المال ، فأسرع به إلى الرجل المسن ،

حتى يشتري زجاجًا لنافذته ،  لكن التي كسرها الأطفال المشاغبون .

تعجب الرجل كثيرًامن تصرف محمد ، وشكره بالغ الشكر ،

ولكنه أخبره أن يعلم أن الأطفال هم من كسروا النافذة ، فقد رآهم جيدًا ،

ويعلم أنه لم يكن من بينهم ، وقال له : ” أنت حقًا ولد شهم ،

وكريم الخلق ، تفعل ذلك من أجل مساعدتي ، فدعهم ،

سأشكوهم إلى أهلهم ، وسأخبرهم بما فعلت أنت ، حتى يتخذوك قدوة حسنة ،

يقتدوا بها ، ويتعلموا أنه يجب على الصغار توقير ، واحترام الكبار ” .

فلما علم الأهل ما صدر من أطفالهم بحق العم حسن ،

غضبوا عليهم غضبًا شديدًا ، وجعلوهم يعتذرون منه ، وحرموهم من المصروف ،

حتى يتم سداد مبلغ النافذة للعم حسن ، لكن حرموا من الخروج ، واللعب ،

فندم الأطفال على فعلتهم أشد الندم .

إقرأ المزيد من القصص على موقعنا

تابعونا على الفايسبوك

By Lars