قصة عن سورة المطففينقصة عن سورة المطففين

قصة عن سورة المطففين عندما قدم النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة المنورة، وجد أن بعض الناس الذين يعملون في التجارة يمارسون التطفيف في الموازين والمكاييل. كانوا يقللون من الكيل والوزن عندما يبيعون للفقراء والمحتاجين، ولا يستوفون ما يجب عليهم من الوزن أو الكيل، بينما عندما يشترون لأنفسهم، كانوا يأخذون الأضعاف ولا يقبلون إلا بالوزن الكامل. هذه الممارسات كانت تؤثر سلبًا على الفقراء الذين كانوا مرغمين على الشراء دون اعتراض، رغم أنهم يدركون أنهم يُغشون.

كانت تلك الأفعال تمثل انتهاكًا لحقوق الناس وتسبب فسادًا كبيرًا في المجتمع. ولأن من واجب الأنبياء إصلاح الأخلاق والمجتمعات، نزلت سورة المطففين لتحذير هؤلاء التجار وتنبيههم إلى سوء أفعالهم وأثرها على دينهم ودنياهم. جاءت الآيات لتبين خطورة التطفيف وأنه يعد من الذنوب التي تستوجب العقاب الشديد، حيث توعد الله المطففين بالويل والعذاب العظيم يوم القيامة.

قال الله تعالى في سورة المطففين:

“وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ أَلَا يَظُنُّ أُولَٰئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ” (المطففين: 1-6).

تحذر السورة من عواقب التطفيف وتدعو إلى الأمانة في التعاملات التجارية. كما أشارت إلى أن المطففين سيكونون من الفجار الذين كتب لهم العذاب في “سجين”، بينما الأبرار الذين يتحلون بالصدق والأمانة سيُكرمون في “عليين”، وهي درجات عالية في الجنة.

جاءت هذه الآيات كتنبيه للمجتمع، ولتأكيد أهمية العدل والإنصاف في البيع والشراء، وتحقيق العدالة في التعاملات اليومية.

المصدر:عرب كلوب

الأبراج اليومية على الفاسبوك

By Lars