اسمه : علي عفيفي ، السن : سبعة وعشرين سنة ، المهنة : سارق ‏سابق احترف السرقة وعمره عشر سنوات ، لكنه قرر أن يتخلى عن مهنته ، فهو يرى أن آخر السرقة ‏إما السجن أو الموت ، كان يسرق لسد حاجته من مأكل ومشرب كان يرغب أن يصبح مليونيرًا ‏من الحرام .

ولكن الله سبحانه وتعالى تاب عليه فاهتدى ، فأصبح لا يرى فائدة من الحرام ومن ‏المال الذي يأتي عن طريق السرقة فهو يذهب هباء منثورًا ، وعلى الرغم من أنه قضى خمسة عشر عامًا في السرقة ، إلا أنه لم تكن له أي سوابق أو ‏سجل خطر سرقات .‏

بداية السرقة : ‏
من صغره اعتاد السرقة يحكي أنه كان يسرق السندويتشات والأقلام الرصاص والكراسات من ‏زملائه ، وهو في سن السادسة من عمره ، ثم بدأ في سرقة الطعام كالفاكهة والحلويات من ‏المحلات ، ثم اتجه لسرقة الأموال ، عرفه الناس في بلده وأخبروا والده الذي عاقبه ولكن هذا ‏لم يكن رادعًا له .‏

احتراف السرقة :‏
ترك بلدته ليسافر للمحافظات المجاورة ليمارس هوايته في السرقة ، كالغربية والدقهلية والمنوفية ‏والشرقية بدأ يسرق الهواتف المحمولة والأموال والذهب ، لأجل أن يأكل ويشرب وينفق ، كان يود أن ‏يصبح غنيًا من السرقة .‏

حب السرقة : ‏
عمل مهنًا كثيرة فعمل بمحل حلواني وهو في سن الرابعة عشر ، ولكن لم يعجبه الحال عمل  فترة قصيرة لا تتجاوز اليومين  ، وعمل في حرف كثيرة اشتعل كميكانيكي ، ونجار ، ولكنه يقول أنه كان يرى السرقة سهلة ، يقول : بدأت وأنا صغير  ولم أستطع الإقلاع عنها  ، ولم يتم القبض عليا حتى الآن ، ولم أشغل أحد معي أبدًا ، دائمًا أعمل بمفردي ، فقد كانت بالنسبة لي مزاج .

التوبة : ‏
ذات يوم سرق خمسة عشر ألف جنيه مصري ، أخذ ينفق منها على نفسه وعلى الناس من حوله ويعطيهم في ‏الأموال ، أخبر الناس والده ، فأمسكه وسأله من أين لك بهذا المال ؟ ، فأخبره بأنه صرف خمسة ‏آلاف وأعطاه الباقي ، العشرة آلاف ، قام الأب بإرجاعهم لصاحبهم ورضي الرجل المسروق ‏بهذا المبلغ ، لكن الأب أراد أن يردع ابنه ويؤدبه على ما فعل . ‏

يحكي عن هذه الواقعة قائلًا : قام أبي يربطني بجنزير من الحديد ، وكنت كلما أسرق ‏يقوم بهذا ، مللت عقاب أبي لي وسوء السمعة الذي لحق بأبي فقررت أن أتوب ، قطعت الجنزير بمنشار من الحديد كان بجواري ، وجدت باب الشقة مغلقًا فهربت من خلال ‏بيت الجيران ، ثم ذهبت لمحطة السكة الحديد ، ووضعت يدي على قضبان السكة أثناء مجيء ‏القطار ، بتر القطار يده ، فلملم شمل نفسه وعاد للمنزل .‏

بعد عودته للمنزل اجتمعت الأسرة عليه أمه وخاله وأخواته ، وكان كلهم قد عانى من سرقاته وهم ‏ينظرون لحاله فأخبرهم لا إله إلا الله محمد رسول الله ، أنا قطعت يدي لأني كنت ساق ، أقمت الحد على نفسي .

قاموا بإدخاله مستشفى نفسية ومكث فيها ليأخذ جلسات كهرباء ، ولكنه خرج منها ، فوجد نفسه ‏يسرق مرة أخرى فقام ببتر يده الثانية بنفس طريقة الأولى حتى يغلق على نفسه باب السرقة ‏للأبد ‏.

إتهمه الناس بالجنون : ‏
هناك ناس اتهمته بالجنون ولكنه نفى عن نفسه هذا قائلًا : أنا عاقل أنا قاضيت نفسي ‏وحكمت على نفسي ، حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، أنا حاسبت نفسي قبل ما ربنا يحاسبني ‏، أنا طبقت الشريعة على نفسي ، أنا عندي دماغ تميز الحلال من الحرام ، كلنا نخطئ ولكن ‏خير الخاطئين التوابين ، ويقول أيضا : يدي التي ستجعلني  أمسك السكينة وأهدد الناس وتكبرني وتجعلني ‏رئيس عصابة أقطعها .

توبة نصوح : ‏
لم أندم ولن يأتي يوم لأندم لأني فرحان لأني عملت عمل لم يجرؤ أي أحد أن يقوم به من قبلي ‏في العالم ، فقد تبت إلى الله ورجعت إليه ، يحلم بمشروع يصرف بيه على نفسه ، ويحلم بالزواج كأي إنسان ، اختار علي عفيفي طريقا صعبًا يعيش فيه ويتعايش معه ، ثبته الله وأعانه وغفر له . ‏

By Lars