ذات يوم مرض القاضي مرضًا شديدًا فتولى بدلًا منه كاتب البلدة إلى أن يتم شفاءه ، وكان ذلك الكاتب غير عادل ، وذات يوم كان جحا مار بالسوق حتى يشتري احتياجات بيته فجاء رجل من خلفه وصفعه على قفاه صفعة شديدة ساخرًا منه .
فنظر جحا إلى الرجل غاضبًا وقال ما هذا فقال الرجل لجحا عفوًا يا سيدي ظللتك أحد أصدقائي الذين أرفع الكلفة بيني وبينهم فلم يتركه جحا وساقه إلى دار القضاء واكتشف أن الرجل كان من أصدقاء الكاتب فلم يخشى الرجل شيئًا ، بينما أخذ جحا يصف للكاتب ما حدث ولما سمع الكاتب الدعوة منهما حكم على جحا بأن يصفع الرجل كما صفعه .
وقال الكاتب ما دمت غير راض عن ذلك فأنا أحكم بأن يدفع لك عشرة دراهم جزاءًا نقديًا ، ثم قال الكاتب للرجل أذهب أنت وأحضر لنا الدراهم حتى يأخذها جحا وكأنما يدعوه للهرب وهكذا أفسح الكاتب المجال لفرار صديقه وانتظر حجا ساعات على غير فائدة ، فنظر جحا إلى الكاتب فرأه مشغولًا في أوراقه ، فتقدم حتى اقترب منه وصفع جحا الكاتب صفعة قوية دوى لها المكان .
ثم قال جحا يا سيدي الكاتب لا تعجب فإني مشغولًا جدًا وليس عندي وقت للانتظار وقد أخذت حقي وعليك أن تأخذ أنت الدراهم متي يأتي الرجل بها وهكذا رد جحا حقه من الكاتب غير العادل..
من نوادر جحا ..