قصة رمضان يجيب رمضان ابن أختي ، من يسأله عن اسمه بأنه رمزان ملاّ ..
عندما يحل المساء ، تبدأ أمي في التفكير بقلق : ماذا سوف يعمل رمضان هذا المساء ؟
نبذة عن المؤلف :
قصة من روائع الأدب الأوزبيكي ، للمؤلف والشاعر والكاتب المسرحي آيدين حاجييفا ،
وهو من أشهر من ساهموا في سنوات الثلاثينيات ،
في تطور الفن القصصي الأوزبكي ، ومن أشهر أعماله رمضان ، أمي .
قصة رمضان
رمضان :
رمضان في الثالثة من عمره ، يبكي كثيرًا ، وينام نهارًا ، ويشبع من النوم ، وفي الليل ولا ينام ،
وتتعب أمي المسكينة وهي تحمل دائما هذا الولد الكبير،
أحيانًا يقول : اذهبي معي يا أمي إلى بيت أسطى بابا ، ليعطيني اللوز ! وتحمله أمي المسكينة إليه !
رمضان وليالي الصيف :
وفي اليوم التالي يقول أنه يريد الذهاب إلى إسلام بيه ، وأريد أن آكل الشمام المجفف ، وأريد أن آكل الحلوى ،
وعادة ما يكثر ملاّ رمضان سياحته في ليالي الصيف !.. ذات يوم وجدت أختي شريفة طريقة لتخوفه ،
ودخلت في الليل إلى غرفة الفرن وخرجت من هناك لابسة الرداء الأبيض ،
وخاف ملاّ رمضان وارتعش وسكت ، وسمع ملاّ رمضان همسات أمه وجدته !
الرداء الأبيض :
ومع حلول المساء أخذ عصا كبيرة ووقف أمام الفرن ، وأما أختي شريفة فلم تستطيع أن تقترب من الفرن وبيدها الرداء الأبيض ،
وملاّ رمضان مسلح ، وأمي تنادي : يا أيها الرداء الأبيض ، تعال هنا ،
أما الرداء الأبيض فلا يستطيع أن يقترب من الفرن ، ولا يلبس رداءها ولا يخرج من الفرن .
بيت الخال :
قصة رمضان
والحارس لايترك موقفه ، ولا يخرج الرداء الأبيض ، وتقول أمي : ربما ذهب الرداء الأبيض ،
لزيارة خالته ، وانتصر الملاّ الباكي ، على الرداء الأبيض ، وفي منتصف الليل أصر على الذهاب إلى بيت خاله نظام ،
وحملت أمي هذا الولد الكبير وذهبت معه إلى الخال ، وملأ الخال نظام قبعة الملّا بالزبيب .
بيت كيواني بيبي :
وفي مساء اليوم التالى بدأت السياحة إلى بيت كيواني بيبي ، وفي بيت كيواني بيبي كان يوجد دائمًا فطائر ،
وأعطته بيبي منها ، وملأت المناديل الملاّ بالسكر ، ةفي الطريق عند مدخل مستودع القطن أسقط الملاّ منديله ،
وبعثر السكر على التراب ، وبكي طلب منها أن تجمع السكر من التراب .
عودة الرداء الأبيض :
وتمتمت أمي بكلمات غير مفهومة وهي لاتعرف ماذا تفعل ، وحينئذ ظهر شيء كبير أبيض ،
وبدأ يقترب منهما ، خاف الملاّ رمضان ، ولكنه لعق ترابا مرة أو مرتين ، ثم بدأ يهرب إلى جدته ،
ويقول : يا جدتي ، عاد الرداء الأبيض من بيت خالته .
سياحات الملاّ :
بعد هذا انتهت سياحات الملاّ رمضان ومغامراته الليلية ، وتقول أمي إنه كان جنّا ،
والله أعلم ! وكانت ل الملاّ رمضان ، أفعال كثيرة ،
في صندوق الملابس الجديدة كانت أمي تحفظ حلوى وشوكولاته مربوطة في المنديل ، إنها زينة السفرة إذا جاء الضيوف .
صندوق الحلوى :
ذات يوم فتحت أمي الصندوق ورأت المنديل فارغا ، ولم تجد الحلوى والشكولاته ! واستغربت أمي ،
وفكرت : من فتح غطاء الصندوق الثقيل ؟ ثم ابتسمت ، لأنها وجدت أن هناك رزة غير موجودة ، وقد أكل الملاّزمزان ،
كل الحلوى والشيكولاته ، ولم تقل أمي شيئا ، ووضعت على المائدة في غرفة الضيوف زبيبا ومشمشا مجففا وفواكه أخرى .
بكاء رمضان :
وفجأة سمعت صوت بكاء ، كان رمضان يبكي واستلقى في الممر تحت الشقيفة الكبيرة ،
كان يبكي ويقول : حلواي ، حلواي !! كان الولد أخذ قطعة كبيرة من مكعبات السكر وخبأها في سرواله ،
وعندما دخل دورة المياه سقطت ! وهذا سبب البكاء مما جعل الجميع يضحكون ! وجاء الجد الملاّ رجب ، بحلوى كثيرة وأعطاه .
وكبر رمضان وتزوج :
وكبر رمضان وأصبح شابًا يستطيع أن يكسب مكاسب جيدة ، وكان زوج أختي يقول له دائما: يا محب الحلوى ،
سأزوجك بنت بقاء حلواجي! ولم يتزوج رمضان بنت بقاء حلواجي ، بل تزوج بنت الراعي عرب واسمها حرسنداي ،
عيناها جميلتان ، وشعرها الكثيف يغطي كتفيها ومن يرداره يغبطه ، ومائدته مليئة دائما بالشيكولاته والحلوى ،
وإذا ذهب لزيارة أصدقائه فإنه يأخذ معه دائما الكثير من الحلوى ،
والأولاد يحيطون به ويقولون : يا عم رمزان ، أعطنا حلوى! وفي جيب العم رمضان دائما توجد حلوى .
إقرأ المزيد من القصص على موقعنا