قصة رواية قواعد العشق الأربعون هي عمل أدبي يسرد حكايتين متوازتين في آن واحد ؛
حيث تكون إحداهما في العصر الحالي بينما تكون الأخرى خلال القرن الثالث عشر ،
وقد انتشرت الرواية بشكل مكثف حول العالم .
نبذة عن مؤلفة الرواية :
المؤلفة هي “إليف شافاق” والتي ولدت خلال عام 1971م في فرنسا ، ولكنها تركية الأصل ، وقد اشتهرت بكتاباتها الأدبية المتميزة ،
وتمت ترجمة أعمالها إلى أكثر من ثلاثين لغة ، وكانت رواية ” قواعد العشق الأربعون ” واحدة من أشهر أعمالها التي صدرت خلال عام 2010م .
قصة رواية قواعد العشق الأربعون
أحداث الرواية :
تبدأ أحداث الرواية من خلال توضيح جوانب حياة السيدة الأمريكية “إيلا روبنشتاين”
وهي المرأة التي كانت على مشارف الأربعين من عمرها غير أنها لم تشعر بالسعادة الزوجية ،
وتأتيها فرصة للعمل كناقدة داخل إحدى الوكالات الأدبية ،
فتكون مهمتها الأولى في ذلك العمل هو نقد وكتابة تقرير عن كتاب يُعرف باسم “الكفر الحلو ”
وهي عمل روائي لكاتب يُدعى “عزيز زاهار”.
تتعايش إيلا مع أحداث الرواية التي عكفت للعمل عليها ،
حيث تُفتن بحكاية شمس الدين التبريزي وبحثه عن جلال الدين الرومي ،
وتابعت بشغف دور الدرويش الذي استطاع أن يحول حياة رجل دين ناجح إلى رجل صوفي ملتزم وداعية عاطفي ،
حيث يلعب شمس ذلك الدور الذي استطاع من خلاله أن يُخرج قواعد العشق الأربعون ،
والتي سردها بكل سلاسة من خلال الأحداث المتعاقبة .
تدرك إيلا أن هذه الرواية تعكس قصة حياتها ، حيث شعرت أن كاتب الرواية يخاطبها كي تتحرر من تعاستها ،
وتجري الأحداث متوازية حيث تظهر إيلا وأسرتها خلال الزمن الحاضر بولاية ماساشوستس وبالتحديد في العام 2008م ،
أما الحدث الآخر فيكون في القرن الثالث عشر وهو الزمن الذي التقى فيه شمس التبريزي بالشيخ جلال الدين الرومي والذي ظهر على أنه توأمه الروحي .
توضح الأحداث حالة الملل والرتابة التي تعيشها إيلا مع زوجها الذي يعمل طبيب أسنان وأبنائها المنشغلين بحياتهم ،
تتعمق إيلا في أحداث رواية شمس مع جلال الرومي حتى تغير مسار حياتها ، حيث ترى كيف عانى شمس في
رحلته من سمرقند وحتى بغداد وصولًا فيما بعد إلى قونية التركية ثم دمشق ، حيث كان في رحلة بحث روحية عن معرفة الله تعالى ،
وكان يبحث عن رفيقه وتوأم روحه والذي وجده فيما بعد وهو جلال الرومي .
التقى الصوفي شمس التبريزي مع رجل الدين المعروف جلال الدين الرومي بمدينة قونية ،
حيث قام الرجل الصوفي بتغيير مفاهيم عالم الدين ،
فتحول الرومي من خطيب مفوه إلى داعية للعشق الإلهي دون غيره من أي متعة في الحياة ،
وأصبح الرومي شاعرًا تفيض منه العواطف الجياشة وصوفي ملتزم ،
وقام بابتداع رقصة خاصة بالدراويش ، كما استطاع أن يتحرر من جميع القواعد والقيود .
لم تلق أفكار شمس التبريزي ترحيبًا من جميع المحيطين به ،
فسادت النزاعات الدينية في ذلك العصر ، وكان الرومي يدعو إلى الجهاد الداخلي
وهو جهاد النفس بدلًا من أن يدعو إلى الجهاد الخارجي الذي يدعو إلى الحروب ،
وقد ارتبط الرومي مع شمس بعلاقة روحانية قوية ، حتى أساء الناس فهمها ،
وبعد مرور ثلاثة أعوام انتهت علاقتهما بنهاية مأساوية حيث تم قتل شمس الدين التبريزي .
تتغير إيلا وتحاول فك قيود حياتها بعد تعمقها في تلك الرواية ، فتتعرف على مؤلف الرواية من خلال الايميل ،
وشعرت أنه يشبه شمس التبريزي في نقاء روحه ، وتعرف أنه رجل هولندي اعتنق الدين الإسلامي ،
غير أنه مريض بالسرطان الذي يُعجل بموته ثم يتم دفنه في قونية بجوار قبر جلال الدين الرومي .
إقرأ المزيد من القصص على موقعنا