يحب الأطفال الصغار الدمى كثيرًا ، والدمى عبارة عن شكل مصغر من الحيوان أو الإنسان ، تستخدم الدمى لأغراض كثيرة فهي إما أن تكون لعبة يلعب بها الصغار أو على النقيض تستخدم لأغراض السحر أو في الطقوس الدينية القديمة أو في طقوس عدد من الدول كالهند ، هنالك العديد من المخطوطات التي تثبت أن الدمى تم صناعتها قديمًا في الحضارات القديمة المصرية واليونانية وعند الإغريق .

كانت الدمى تُصنع من الحجر والطين والعاج والعظام والشمع أو من الجلود وغيرها من الأشياء ، وأيضًا توجد اكتشافات أثرية توضح أن الدمى هي أقدم الألعاب التي عرفها الإنسان وتم استلهام أصولها من دور المرأة في كل منطقة ، مثل دمية قشور الذرة التي ترمز إلى الحصاد السنوي في أمريكا الجنوبية ودور الأم الهام ودور المرأة في الحقول ، أو الدمية الروسية بابوشكا فترمز إلى دور السيدة في تكوين العائلة .

وفي مصر القديمة كان هناك الدمية الخشبية المعروفة باسم الدمية المجدافية الخشبية تم اكتشافها في قبور المصريين القدماء يرجع تاريخها لألفي عام قبل الميلاد ، ودمى الإغريق كانت في الفترة قبل مائتي عام قبل الميلاد وكان الهدف منها واضح هو ألعاب الأطفال ، كانت الأطراف مفصلية ، وتم العثور على دمى في قبور الأطفال الرومان لها أثواب ، وكانت تتعدد الأدوار التي تلعبها الدمى كانت فتيات الرومان والإغريق تقدم الدمى للآلهة وخاصة المفتيات المتزوجات حديثًا .

أيضًا كانت الدمى قديمًا تدخل في الشعائر الدينية والطقوس الشعائرية والتعليمية للأطفال فكانت تعطي للأطفال شعورًا بامتلاكها قوى سحرية كبيرة ، أما الدمى في إفريقيا فكانت تستخدم كأساليب تعليمية ، فكانت عبارة عن رسالة من الأجداد والآلهة وكانت تستخدم أيضًا كأداة شعائرية ، أما في اليابان كان لها تاريخ يمتد لعهد جومون 8000-200 قبل الميلاد ، لعبت الدمى بجانب كونها ألعاب لتكون أدوات هامة في الاحتفالات الدينية منهم دمية كوكيشي اليابانية .

أيضًا تم استخدام الدمى في أغراض السحر وكان ذلك شديد الشيوع في إفريقيا وفي عدد من الثقافات الأوربية ، وكانت الدمى في الأغلب تمثل الشخص الواقع عليه السحر ، في ألمانيا صُنعت الدمى من الطين في القرن الثالث عشر الميلادي ، وفي القرن الخامس عشر الميلادي تم صناعتها من الأخشاب ، وفي القرن السادس عشر صُممت الدمى في فرنسا بأثواب أنيقة ومع بداية العصر الصناعي ودخول الميكنة الصناعية تغيرت صناعة الدمى لتصنع من القماش والخشب والجلود ، تم تُنقل لتصنع من البلاستيك ومشتقاته في القرن العشرين ، وظهرت الألعاب المحشوة بالفرو ، وظهرت أول عروس باربي عام 1959م وفي عام 1964م ظهرت العرائس ذات الشكل القتالي .

ومع بداية التسعينات من القرن المنصرم بدأت صناعة الدمى المخصوصة من الفلين ، والعرائس التي تشبه الكارتون والرسوم المتحركة الشهيرة عند الأطفال .

By Lars