قصص عربية واجنبية وعالمية ضمن اكبر سلسلة مشوقة ,تعرض على موقع عرب كلوب وتناسب جميع الاعمار بين القديمة الحديثة

قصة الأميرة الضائعة وجنية الأحلام الجزء الأول

قصة الأميرة الضائعة وجنية الأحلام, في يوم من الأيام ، وفجأة ،

أخذت قطرات من الدماء ، تسيل بشكل متتابع من شريانه ،

إلى أن امتلأت قارورة العشق ، وهي نفسها التي حلت بداخلها اللعنة ،

حيث وقف القزم ، وهو صاحب المنظر البشع ، في مقابل القارورة ،

وأخذت عيناه تتردد فيما بين ذلك الأمير ، وتلك الدماء التي تنساب من عروق الأمير ، وبين تلك القارورة الملعونة .

أخذ القزم ، ينتظر بلهفه شديد ، وقت  امتلاء القارورة ، حتى يحصل على مبتغاه ،

وفي نفس ذات الوقت ، كانت جنية الأحلام ، تقدم المساعدة ،

إلى ذلك الأمير النائم ،  رغبةً منها أن يعود كما كان ، فهي تعرف حق المعرفة ،

أنه لا يمكنه كسر اللعنة إلى الأبد ، ولكن لا بد من إحضار القلادة ، وإلا سيتمثل مصيره ، في الموت المحقق .

كان الأمير في عالم آخر ، ولم يكن يدري ، أن الجنية ، قد تمكنت

من استغلال نقطة الضعف الوحيدة لديه ، فهو يعشقها حد الجنون ،

 انتزع الأمير قلادته ، التي تكسر العظم منه ، كان شاحب الوجه ،

ولم يتمكن من رؤية أي شيء ، ولكنه يحرك إصبعه ببطء شديد ،

نظر الأمير إلى محبوبته ، وهي تأخذ القلادة من يديه .

 وقد تركت آثار اللعنة المتبقية على جسده ، وكذلك رقبته ، نظرت

إليه نظرة عادية ، لا تحمل أيًا من معاني الشفقة ، أو الحزن ،

رغم أنه كان على الأرض ، غارق بين الحياة ، والموت ، لم تهتم أبدًا به

،

ورحلت على الفور ، كأنها لم تكن تعرفه ، في يوم من الأيام .

أخذ الظلام يخيم على نظر الأمير ، وصارت دقات قلبه ، تدق سريعًا ،

يحاصره الموت من كل جانب ، إلا أنه لم يمت على الفور ، فقد قدر إليه ،

أن يظل حيًا ، حتى يرى خيانة محبوبته بعينيه ، كان يشعر بالأسى ،

والحزن الشديد ،  وفجأة ، اقترب منه شخص ، كان يحمل بين يديه إناءًا مملوءًا بالماء .

أخذ الأمير يتتبع خطواته ، وأفعاله ، حيث رآه يجلس بشكل معتدل ،

وقد نظر إليه ، فوجد فتاة ، لها ملامح دميمة ، تقشعر الأبدان لها عند رؤيتها ،

اقتربت الفتاة منه ، وقدمت إليه الماء ، وكانت تحادثه ، وهي تمسك يديه ،

بمنتهى الرقة ، شعر الأمير بأنه يعرف تلك الفتاة من زمن طويل ،

فرغم وجهها القبيح ، إلا أنه قد أحس برابط قوي ، يربطهما ، ببعضهما البعض .

نظرت إليه بفرح شديد ، لما عاد إلى الحياة ، أراد أن يتكلم ، لكنها أشارت إليه ،

بالصمت ، حتى يسترد قوته ، وأخذت تجفف عرقه ، بقطعة من القماش ،

تعجب كثيرًا منها ، فهي نفسها ، التي أهداها إلى محبوبته ، ذات يوم ،

وكان بداخلها القلادة ، تلك المحبوبة ، التي تركته ، يواجه الموت منفردًا ،

بعد أن تمكن من التضحية بدمائه ، حتى يفك تلك اللعنة عنها ، وهي

التي أرسلتها إحدى الساحرات إليها ، ذات يوم ، حسبما أخبرته . 

 

إقرأ المزيد من القصص على موقعنا

تابعونا على الفايسبوك

By Lars