قصة مضحكة وما خفي كان أعظم تعرض على موقع عرب كلوب وتناسب جميع الاعمار بين القديمة الحديثة

قصة مضحكة وما خفي كان أعظم

في يوم من الأيام ، كان هناك شاب ، اسمه عبود ، وكان لدى عبود خروف جميل ،

كان يحتفظ به ، ويرعاه ، فكان يقدم له الطعام ، والشراب ، ويهتم به كثيرًا ، وبمظهره ،

ليكون نظيفًا ، وجميلًا دائمًا ، وكان لعبود ثلاثة أصدقاء ، كانوا يطمعون كثيرًا ، في ذلك الخروف ، الذي يملكه صديقهم .

لمح الأصدقاء الثلاثة كثيرًا ، لصديقهم عبود ، بأن يقوم بذبح الخروف ، الذي يملكه ،

لأنهم يرغبون في أكل لحم خروف شهي ، مشوي على الفحم ، ولكن عبود كان يفهم

مرادهم ، ولا ينطق بحرف ، مرت الأيام ، يومًا بعد يوم ، والخروف يزداد رغبةً ، من قبل أصدقاء عبود .

وفي يوم من الأيام ، اجتمع الأصدقاء الثلاثة ، في بيت أحدهم ، دون أن يعلم صديقهم

عبود بالأمر ، أخذ الأصدقاء الثلاثة ، يفكرون في حيلة ، يتمكنون من خلالها ، أن يقنعوا

عبود بذبح الخروف ، أخذت الأفكار تباين فيما بينهم ، وكل منهم يقترح مجموعة من الأفكار ، وأخيرًا ، وقع تفكيرهم ، على حيلة ، سوف ينفذونها في المساء .

ما خفي كان أعظم

كانت تلك الحيلة ، تتمثل في أن يذهب كل من الأصدقاء الثلاثة منفردًا ، إلى بيت

عبود ، ويقنعه بأن يذبح الخروف ، بسبب اقتراب يوم القيامة ، والذي من المحتمل ،

أن يصبح غدًا ، أو بعد غد ، وبالفعل شرع الأصدقاء الثلاثة ، في تنفيذ خطتهم ، وحيلتهم تلك .

وفي المساء ، جاء الصديق الأول ، إلى بيت عبود ، وطرق بابه ، ففتح له عبود ،

واستقبله بالترحاب ، فقال له صديقه : ” جئت إليك في أمر مهم ، صديقي عبود ” ،

فرد عليه عبود ، قائلًا : ” وما الأمر يا صديقي ؟ ” ، فرد عليه قائلًا : ” سمعت أن يوم القيامة ،

سيكون غدًا ، أو بعد غد ، فما رأيك في أن نقوم بذبح الخروف الذي تملكه ؟ فبهذه الطريقة ،

سنستفيد منه ، بدلًا من أن تقوم القيامة ، دون أن نستمتع بمذاقه الجيد ” .

ضحك عبود ، وقال : ” هذا هراء ، وليس صحيحًا بالمرة ، ولن أقوم بذبح الخروف ” ،

فأخذ صديقه نفسه ، ورحل ، ومن ثم ، جاء الصديق الآخر ، وطرق الباب ، قائلًا :

” مرحبًا يا عبود ، هل عرفت أن القيامة ستقوم غدًا أو بعد غد ؟ تعال فلنذبح الخروف ، ونستمتع بأكله ، قبل أن تقوم القيامة ” ، فكذبه عبود أيضًا .

فذهب ، وجاء الصديق الثالث ، وقال له : ” ما الفائدة يا عبود في ترك خروف كهذا ؟

فالقيامة ستكون غدًا ، أو بعد غد ” ، فلم يرد عليه عبود ، وأخذ يفكر ، ويحدث نفسه ،

فالأصدقاء الثلاثة أجمعوا على قيام القيامة ، وعلى الفور ، دعا الصديقين الآخرين ،

واتفقوا على ذبح الخروف في صباح اليوم التالي ، عن البحيرة .

وفي الصباح ، ذهب الأصدقاء جميعهم إلى البحيرة ، وأخذ عبود يذبح الخروف ،

ويشويه على الفحم ، والأصدقاء يضحكون عليه ، ومضوا ، حتى يسبحوا في البحيرة ،

فعلم عبود أنهم قد خدعوه ، ولا صحة لكلامهم ، فقام بتجميع ثيابهم ، ووضعها في الموقد .

بعد فترة ، خرج الأصدقاء ، وبحثوا عن ثيابهم ، فلم يجدوها ، فسألوا عنها عبود ، فقال لهم :

” قمت بجمعها ، ووضعتها في الموقد ، فبما ستنفعكم ثيابكم ؟ فالقيامة غدًا ، أو بعد غد ” .

إقرأ المزيد من القصص على موقعنا

تابعونا على الفايسبوك

By Lars